"جونسون" تدفع 29 مليون دولار لأميركية أصيبت بالسرطان

14 مارس 2019
تواجه "جونسون" أكثر من 1300 دعوى قضائية (رويترز)
+ الخط -
أمرت هيئة محلفين بولاية كاليفورنيا الأميركية، بدفع 29 مليون دولار لامرأة قالت إن مادة الأسبستوس المستخدمة في بودرة من إنتاج شركة جونسون آند جونسون تسببت في إصابتها بالسرطان.

ويمثل الحكم الصادر من المحكمة العليا بالولاية، أحدث ضربة تتلقاها شركة مستلزمات التجميل والعناية بالصحة التي تواجه أكثر من 1300 دعوى قضائية. وقالت الشركة إنها ستطعن على الحكم، لما وصفتها بأنها "أخطاء إجرائية وثبوتية" شابت عملية المحاكمة.

وأضافت الشركة أن فريق الدفاع عن المرأة لم يتمكن من إثبات أن بودرة التلك تحتوي على مادة الأسبستوس. ولم تقدم الشركة تفاصيل أخرى حول الأخطاء المزعومة خلال المحاكمة.

ورفعت تيري ليفيت الدعوى القضائية ضد الشركة قائلة إنها استخدمت بودرة جونسون آند جونسون خلال فترتي الستينيات والسبعينيات واكتشفت إصابتها بسرطان الظهارة المتوسطة "الميزوثليوما" عام 2017.

وذكر تقرير سابق نشرته "رويترز"، مدعوما بالوثائق أن شركة الأدوية والمستحضرات الطبية العملاقة "جونسون آند جونسون"، عرفت منذ عقود أن المكونات الخام المستخدمة في بودرة التلك للأطفال تحتوي في بعض الأحيان على كميات صغيرة من الأسبستوس، التي يمكن أن تسبب السرطان. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن أسهم الشركة هبطت بنسبة 10 في المائة بعد صدور التقرير.

وأوضح التقرير أنه من عام 1971 حتى عام 2000 على الأقل، كان فحص منتج مسحوق التلك الأولي في شركة جونسون آند جونسون إيجابياً بالنسبة لاحتوائه على مادة الأسبستوس، رغم أن غالبية مستندات الاختبار التي أجرتها "رويترز" لم تُظهر ذلك.

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين في الشركة قلقون بشأن نتائج الاختبار، مع الحفاظ على خصوصية المعلومات وعدم الإفصاح عن نتائج الاختبارات للهيئات التنظيمية والجمهور. ووصفت "جونسون آند جونسون" تقرير "رويترز"، بأنه "من جانب واحد، وكاذب وتحريضي" وينطوي على "نظرية المؤامرة".

وتعرضت الشركة لدعاوى قضائية من المدعين، بأنهم استخدموا مسحوق "جونسون آند جونسون" للأطفال، وأصيبوا بأورام سرطانية تنجم عن التعرض للأسبستوس. كما أنها تعرضت لدعاوى قضائية من مدعين قالوا إن سرطان المبيض ناجم عن منتجاتها.

وحكمت هيئة محلفين في سانت لويس، في ولاية ميسوري الأميركية، العام الماضي بمبلغ 4.7 ​​مليارات دولار لصالح 22 امرأة ادعين أن منتجات بودرة التلك سببت لهن سرطان المبيض. وذكرت الشركة أنها تعتزم الطعن في هذا الحكم واستمرت في إنكار أن منتجاتها سببت الضرر.

ومسحوق التلك مصنوع من التلك المعدني، ويحتوي في بعض الأحيان على بعض آثار الأسبستوس، وفقاً لموقع الجمعية الأميركية للسرطان. واعتمدت صناعة مستحضرات التجميل في عام 1976 المبادئ التوجيهية الطوعية التي تنصّ على أن منتجات التلك يجب أن تكون خالية من الأسبستوس.

وأصبح استخدام مادّة التلك الخالية من الأسبستوس موضع جدل. وفي عام 2006، أصدرت إحدى هيئات منظمة الصحة العالمية بياناً، بأن التلك المستخدم في المناطق التناسلية يمكن أن يسبب سرطان المبيض، لكن جمعية السرطان الأميركية ردّت بأن الدليل على هذا الادعاء غير واضح.

 

وبيّن التقرير أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية كان لها دور مع هذه القضية. وفي عام 2014، رفضت طلباً بإضافة بطاقة تحذير إلى مسحوق التلك لكونها لم تجد صلة بين المنتج والسرطان. لكن صحيفة "واشنطن بوست" أفادت العام الماضي بأن ملخص دراسة واحدة، موّلها مكتب صحة المرأة في إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، قال "لم تجر تحقيقات كافية على تأثيرات التلك على أنسجة الجهاز التناسلي للأنثى".

والأسبستوس أو الأمينت، هي مواد غير عضوية تحتوي على العديد من المعادن الطبيعية التي يدخل في تركيبها أملاح السيليكات، إلا أنها تختلف عن بعضها في التركيب الكيميائي والخواص الطبيعية لاختلاف كميات الماغنسيوم والحديد والصوديوم والأوكسجين والهيدروجين فيها.


(رويترز، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون