تعز: انتشار قوات بحرينية وهادي يطمئن على سير المعارك

23 نوفمبر 2015
القوات البحرينية انتشرت في خور مكسر(الأناضول)
+ الخط -
أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أنّ تحرير محافظة تعز جنوبي البلاد، بات وشيكاً، وأكد مواصلة الدعم للمقاومة ولقوات الجيش الشرعية، في وقت تواصلت فيه المعارك المسلحة والغارات الجوية في المحافظة، وسط تراجع محدود للقوات الشرعية التي تتقدم من محافظة لحج باتجاه تعز.

وانتشرت قوة بحرينية في مدينة خور مكسر وسط عدن بعد أن وصلت، اليوم الإثنين، بأسلحة متطورة، للمشاركة إلى جانب قوات سعودية وإماراتية وسودانية، ضمن قوات التحالف العربي المتواجدة لتأمين عدن، لا سيما بعد عودة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الوزراء، خالد بحاح، وطاقم حكومته إلى عدن.

القوات البحرينية انتشرت في خور مكسر، التي تقع وسط عدن وتربط شمالها بجنوبها، ويقع فيها مطار عدن الدولي ومقرات أمنية ومقرات بعثات دبلوماسية ومنظمات دولية، وهو ما يؤشر إلى إمكانية بدء عودة البعثات الدبلوماسية إلى عدن، لممارسة مهامها لا سيما بعد استقرار الرئاسة والحكومة في عدن، وفق مصادر لـ"العربي الجديد".

المصادر نفسها كانت قد تحدثت في وقت سابق عن توجه لفتح البعثات الدبلوماسية مقراتها في عدن، مشيرةً إلى رغبة عدد من الدول في فتح مكاتب سفاراتها فيها.

اقرأ أيضاً: بحاح من مأرب يتعهد باللقاء في صنعاء...وطرد طلابي للحوثي

من جهة أخرى، أوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها الموالية للشرعية، أن الرئيس هادي أجرى، مساء اليوم، اتصالين هاتفيين برئيس المجلس العسكري بتعز، العميد الركن صادق سرحان، وقائد المقاومة الشعبية، حمود المخلافي، لبحث سير العمليات العسكرية ضد من وصفها بالمليشيا الانقلابية.



وأكد هادي تقديم الدعم لقوات الجيش والمقاومة لمواصلة الانتصارات، وتطهير المحافظة من المليشيا الانقلابية، التي اعتبر أنها تمادت كثيراً في قتل الأبرياء، وقصفت المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادات، مشيداً بدور الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات.

كما أكد هادي أن تحرير تعز بات وشيكاً، وسينعم سكان المدينة بالأمن والاستقرار والطمأنينة بعد أشهر من القتل والترويع. وجاء اتصال هادي في وقت تواصلت فيه المواجهات، إذ أفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين، بأن معارك متقطعة، وتبادلاً للقصف وقع في أطراف مديرية الوازعية الحدودية مع محافظة لحج، فيما شاركت مقاتلات التحالف بغارات ضد مواقع الحوثيين، والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وفي حين لم تتوفر حصيلة للضحايا والخسائر في المواجهات، تحدثت مصادر حكومية عن مقتل قيادي حوثي يُدعى، محمد الشرفي، فيما زعم الحوثيون تدمير آليات تابعة للتحالف أو القوات الموالية للشرعية.

وفي الجبهة الساحلية لتعز واصل التحالف غاراته على أهداف للحوثيين والموالين للمخلوع في منطقتي ذو باب والمخا، وسط معارك كر وفر تشهدها المنطقة منذ أسابيع.

وأكدت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد" الأنباء التي تحدثت عن تراجع المقاومة والقوات الموالية للشرعية اليوم باتجاه منطقة "كرش"، على الحدود بين محافظتي لحج وتعز، بعد أن كانت تتقدم باتجاه منطقة "الراهدة".

وتتضارب الأنباء حول أسباب الانسحاب، إذ تقول بعض المصادر إنه انسحاب "تكتيكي"، بينما تقول أخرى إنه جاء بعد معارك، تقدم خلالها الحوثيون.

 
وفي محافظة الجوف، شمالي البلاد، أعلنت مصادر حوثية مقتل 10 أشخاص، قالت إنهم من أسرة واحدة، نتيجة غارة جوية في منطقة جبل اللوذ، نتج عنها أيضاً احتراق سيارتين. ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد أو نفي من مصادر مستقلة.

اقرأ أيضاً: تعز: الشرعية تسيطر على مناطق استراتيجية تغير مسار المعركة

المساهمون