وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، وصول تلك القوة إلى الحدود السورية التركية، بموجب التفاهم المبرم في سوتشي بين تركيا وروسيا.
وقالت إن "نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في جمهورية الشيشان وصلوا إلى سورية لأداء مهام خاصة".
وأضاف البيان أيضاً أن 20 مدرعة عسكرية روسية أرسلت أيضاً كتعزيزات إلى سورية. وبموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو في منتجع سوتشي في روسيا، بدأت القوات الروسيّة منذ الأربعاء، تسيير دوريّاتها في المناطق الشماليّة قرب الحدود مع تركيا.
ولفتت إلى أن الشرطة العسكرية الروسية ستساعد على إخراج المسلحين الأكراد وأسلحتهم من المنطقة، حتى عمق 30 كيلومترا عن الشريط الحدودي.
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم حزب العمال الكردستاني بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
ويقضي الاتّفاق الذي توصّلت إليه روسيا وتركيا بانسحاب القوّات الكرديّة من منطقة حدوديّة مع تركيا بعمق 30 كيلومتراً وطول 440 كيلومتراً خلال مهلة 150 يوماً.
وجاء الاتفاق بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب كامل قواته من مناطق سيطرة الأكراد.
وبدأت واشنطن فعلياً بسحب قوات لها من منطقة حدودية مع تركيا، ما اعتبره الأكراد تخلياً عنهم، لكن في قرار مفاجئ، الخميس، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أنّ الولايات المتّحدة سترسل دعماً عسكرياً إضافياً إلى شمال شرق سورية "لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجدّدًا بيَد تنظيم داعش" الإرهابي.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات، شمالي سورية، لتطهيرها من المسلحين الأكراد و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
(الأناضول، فرانس برس)