بدأ إعصار "إيرما" بضرب ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، بعدما ضرب جزءاً كبيراً من جزر الكاريبي في الأيام القليلة الماضية. وأفاد المركز الوطني الأميركي للأعاصير بأن شدة الإعصار إيرما، ارتفعت إلى الدرجة الرابعة مع اقترابه من أرخبيل كيز في فلوريدا.
وأصبح الإعصار على بعد 115 كلم جنوب شرق أرخبيل كيز ويهدد فلوريدا برياح سرعتها 210 كلم في الساعة. ويفترض أن تضرب عين الإعصار جزر كيز السفلى في الساعات المقبلة، قبل أن تتوجه إلى "قرب أو على طول" الساحل الغربي لفلوريدا.
وبحسب المركز الوطني للأعاصير، ستكون الفيضانات أخطر من الإعصار، وسط توقعات بأن يصل منسوب المياه إلى ثلاثة أمتار.
وتسبب الإعصار الذي يضرب الولايات المتحدة في حدوث خسائر مادية كبيرة، وقالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن سوق التأمين في ولاية فلوريدا الأميركية بانتظار خسائر ضخمة، وإنها تراقب وتقوم بتقييم الأثر المحتمل للإعصار "ايرما" على تصنيفات القطاع.
وأوضحت الوكالة أنه إذا نجم عن "ايرما" أو أي إعصار قوي غيره يضرب فلوريدا، خسائر تأمينية تتجاوز 75 مليار دولار، فمن الممكن أن تشهد بعض شركات إعادة التأمين في سوق الولاية ضغوطا مالية ملحوظة.
وقد دمر الإعصار جزرا في الكاريبي، وخلّف "ايرما"، بحسب تقديرات خبراء مخاطر الكوارث، دمارا في دول الكاريبي، بلغ حجمه حوالي 10 مليارات دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتغطي التقديرات نحو 12 جزيرة ومنطقة ضربها الإعصار، إضافة إلى توقعات حول الدمار في جزر "توركس" و"كايكوس"، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا تقليل المخاطر في ألمانيا.
كما تكبدت جزر سانت مارتن الهولندية أكبر الخسائر، حيث وصلت إلى ما يقارب 2.5 مليار دولار، وجزر العذراء الأميركية التي ناهزت الخسائر فيها 2.45 مليار دولار، وجزر سانت مارتن الفرنسية ووصلت الخسائر إلى ما يقارب 1.55 مليار دولار، وجزر العذراء البريطانية، حيث تقدّر الخسائر بنحو 1.4 مليار دولار.
ولم يضرب الإعصار "بورتوريكو" الأميركية، لكن من المتوقع أن يكبدها خسائر قدرها 790 مليون دولار، بحسب تقديرات المركز.
ويمكن أن تصل الكلفة إلى نحو 200 مليار دولار، إذا تم إدراج الولايات المتحدة في تقديرات الخسائر.
الولايات المتحدة: تاريخ من الأعاصير
في السنوات القليلة الماضية، تعرضت العديد من الولايات إلى أعاصير قوية، تسببت في حدوث خسائر مادية قُدرت بمئات المليارات. وبحسب التقارير الدولية، فإن الأعاصير تسببت في حدوث تدمير جزئي للبنى التحتية، وتشريد الملايين، بالإضافة إلى أن العديد من القطاعات قد تعرضت لخسائر كبيرة، كقطاع التأمين، والصناعة النفطية.