كان ذلك قبل خمسة أعوام كاملة، الشرطية في ولاية سيدي بوزيد التونسية فايدة حمدي تقترب من بائع خضار على عربته، تصفعه بعد رفضه مصادرة عربته من قبل الشرطة. ينفعل الشاب احتجاجاً على سرقة لقمة عيشه منه، ويحرق نفسه. يشتعل الشارع التونسي، يموت الشاب الذي عرف اسمه لاحقاً: محمد البوعزيزي، وتشتعل المنطقة وتسقط الأنظمة: زين العابدين بن علي أولاً، ثم مصر ومحمد حسني مبارك، ثم ليبيا، ثم اليمن، ثم سورية... هل كانت فايدة حمدي مسؤولة عن كل ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة.
في حديثها مع صحيفة "تيليغراف" البريطانية، بمناسبة الذكرى الخامسة لإحراق البوعزيزي نفسه، تتساءل إن كانت هي المسؤولة عن كل ما حصل في المنطقة بعد تلك اللحظة التاريخية.
"أحياناً أتمنى لو أنني لم أفعل ذلك" تقول، وتضيف: "أحياناً وأنا أنظر إلى ما يحصل في المنطقة ألوم نفسي".
بعد إحراق البوعزيزي نفسه، أوقفت حمدي، أوقفها النظام واعتقلها، لتعود وتخرج بعد إسقاط كل التهم عنها. وها هي اليوم تنظر إلى تونس ويؤسفها بشكل أساسي أنه بعد كل ما حصل، لا يزال الفقر موجوداً في بلادها.
وكانت حمدي قد شوهدت أثناء مشاركتها يوم أمس في احتفالات الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي.
(مصدر الصور: Getty)
اقرأ أيضاً: صحافي تونسي يتعرض للتضييق لامتلاكه معلومات مهمّة
في حديثها مع صحيفة "تيليغراف" البريطانية، بمناسبة الذكرى الخامسة لإحراق البوعزيزي نفسه، تتساءل إن كانت هي المسؤولة عن كل ما حصل في المنطقة بعد تلك اللحظة التاريخية.
"أحياناً أتمنى لو أنني لم أفعل ذلك" تقول، وتضيف: "أحياناً وأنا أنظر إلى ما يحصل في المنطقة ألوم نفسي".
بعد إحراق البوعزيزي نفسه، أوقفت حمدي، أوقفها النظام واعتقلها، لتعود وتخرج بعد إسقاط كل التهم عنها. وها هي اليوم تنظر إلى تونس ويؤسفها بشكل أساسي أنه بعد كل ما حصل، لا يزال الفقر موجوداً في بلادها.
وكانت حمدي قد شوهدت أثناء مشاركتها يوم أمس في احتفالات الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي.
(مصدر الصور: Getty)
اقرأ أيضاً: صحافي تونسي يتعرض للتضييق لامتلاكه معلومات مهمّة