أنظرُ إليكِ الآن. أُراجعُ تفاصيلك. شعرك على حاله. لا داعي إذاً لبدء الكلام بأي ثناء. حسناً، لا بد أن أخبرك أنك جميلة اليوم، وأجمل من الأمس. هل أقول أو تغضبين؟ لن أُبالغ فتقولين إنني أكذب لمجرد إرضائك.
ماذا أُخبركِ؟ كان يومي مملاً كعادته. هذه مشكلتي على الأرجح. أرى جميع الناس على هذا الكوكب يقفون في طابور طويل جداً، بانتظار أن يحين دورهم للحصول على الرغيف. هذا حالُ جميع عمال العالم. نعملُ ثماني ساعات أو أكثر من أجل رغيف. فلتكن أرغفة. يرتدي بعضهم بدلات أنيقة، وتكون أرغفة هؤلاء ساخنة فتذوب في الفم. كنتُ أضحك على فعل الذوبان هذا. لكنها تذوب حقاً.
لا داعي لأحكي لكِ عن يوميات مكرّرة. قبل أن ألقاكِ، أسعى جاهداً لأرخي ملامحي. لكنك تعرفين أنني أبذل جهداً. أكره أنك تعرفين ذلك، فأضطر إلى بذل مجهود إضافي لإقناعك بالعكس. هل ترين؟ ملامحي باتت مضاعفة وصار لي أربعة عيون. عينان جديدتان تخفيان العينين القديمتين. مع ذلك لا تصدقين.
أرغبُ في رؤيتك من دون أسئلة اليوم. ما المانع من الجلوس بلا كلمات ونقاشات، أو حتى من دون التأمّل في وجهينا المتعبين. ألا تؤمنين بالجاذبية؟ قلتِ إنك تفعلين. فلتفكري أن جاذبية ما تجمعنا في هذا المكان الآن. لكنك لا تكتفين كعادتك. حسناً ما بكِ اليوم؟ ماذا أفعل؟ هل يجب أن ألحّ عليكِ فأبدو مهتماً بك، أم أصمت فلا أزعجك؟
تعالي نغني سوياً. فلتكن أغنية تافهة. ما المانع لو نقول أي كلام؟ التفاهات جميلة أحياناً. أعرفُ أنك تحبين مشاهدة الأفلام العميقة. ماذا لو غيّرنا هذه العادة اليوم؟ لن أضايقكِ. سأُفكّر أنك في الحيض. انتظريني، سأضمّك بين ذراعيّ، وأمسّد على شعرك. أعرف كم تحبين ذلك.
لكنّني متعب. وأنتِ بقربي، أتمنى أن أشهد نهاية العالم. ليس الأمر توقاً إلى موت على الإطلاق، بل رغبة في التغيير. الانتقالُ من عملٍ إلى آخر ليس تغييراً بل تعديلاً. كذلك الانتقال من العزوبية إلى الارتباط، وتكرار المشهد. هذا تعديلٌ جديد.
(يخبرها أنه يحبها فتذوب ملامحها مثل الرغيف. لا، في هذه الحالة الملامح لا تذوب، بل تكبر كثيراً)
ماذا أخبركِ؟ تعبتُ من الحب. أخاف منكِ حين أشعر أنني لا أستطيع العيش من دونك. لا تنظري إليّ هكذا. لا أريدُ أن تعاتبيني في وقت لاحق، وتبدئي في صياغة الرسائل النصّية على الهاتف.
هل ترقصين؟ الملل يبتلعني شيئاً فشيئاً. حين نبدأ الرقص، سنتمنى أن تغافلنا الموسيقى ولا تصمت. ربما تأخذنا إلى مكانٍ ما، وأخبرك أنك جميلة. هذه المرة ستصدقينني. هذه المرة، أنا صادق.
إقرأ أيضاً: لَوْ أنّه يُراقصها
ماذا أُخبركِ؟ كان يومي مملاً كعادته. هذه مشكلتي على الأرجح. أرى جميع الناس على هذا الكوكب يقفون في طابور طويل جداً، بانتظار أن يحين دورهم للحصول على الرغيف. هذا حالُ جميع عمال العالم. نعملُ ثماني ساعات أو أكثر من أجل رغيف. فلتكن أرغفة. يرتدي بعضهم بدلات أنيقة، وتكون أرغفة هؤلاء ساخنة فتذوب في الفم. كنتُ أضحك على فعل الذوبان هذا. لكنها تذوب حقاً.
لا داعي لأحكي لكِ عن يوميات مكرّرة. قبل أن ألقاكِ، أسعى جاهداً لأرخي ملامحي. لكنك تعرفين أنني أبذل جهداً. أكره أنك تعرفين ذلك، فأضطر إلى بذل مجهود إضافي لإقناعك بالعكس. هل ترين؟ ملامحي باتت مضاعفة وصار لي أربعة عيون. عينان جديدتان تخفيان العينين القديمتين. مع ذلك لا تصدقين.
أرغبُ في رؤيتك من دون أسئلة اليوم. ما المانع من الجلوس بلا كلمات ونقاشات، أو حتى من دون التأمّل في وجهينا المتعبين. ألا تؤمنين بالجاذبية؟ قلتِ إنك تفعلين. فلتفكري أن جاذبية ما تجمعنا في هذا المكان الآن. لكنك لا تكتفين كعادتك. حسناً ما بكِ اليوم؟ ماذا أفعل؟ هل يجب أن ألحّ عليكِ فأبدو مهتماً بك، أم أصمت فلا أزعجك؟
تعالي نغني سوياً. فلتكن أغنية تافهة. ما المانع لو نقول أي كلام؟ التفاهات جميلة أحياناً. أعرفُ أنك تحبين مشاهدة الأفلام العميقة. ماذا لو غيّرنا هذه العادة اليوم؟ لن أضايقكِ. سأُفكّر أنك في الحيض. انتظريني، سأضمّك بين ذراعيّ، وأمسّد على شعرك. أعرف كم تحبين ذلك.
لكنّني متعب. وأنتِ بقربي، أتمنى أن أشهد نهاية العالم. ليس الأمر توقاً إلى موت على الإطلاق، بل رغبة في التغيير. الانتقالُ من عملٍ إلى آخر ليس تغييراً بل تعديلاً. كذلك الانتقال من العزوبية إلى الارتباط، وتكرار المشهد. هذا تعديلٌ جديد.
(يخبرها أنه يحبها فتذوب ملامحها مثل الرغيف. لا، في هذه الحالة الملامح لا تذوب، بل تكبر كثيراً)
ماذا أخبركِ؟ تعبتُ من الحب. أخاف منكِ حين أشعر أنني لا أستطيع العيش من دونك. لا تنظري إليّ هكذا. لا أريدُ أن تعاتبيني في وقت لاحق، وتبدئي في صياغة الرسائل النصّية على الهاتف.
هل ترقصين؟ الملل يبتلعني شيئاً فشيئاً. حين نبدأ الرقص، سنتمنى أن تغافلنا الموسيقى ولا تصمت. ربما تأخذنا إلى مكانٍ ما، وأخبرك أنك جميلة. هذه المرة ستصدقينني. هذه المرة، أنا صادق.
إقرأ أيضاً: لَوْ أنّه يُراقصها