تطوير مهارات حياتيّة

05 مارس 2016
عاصم أبو شقرا / فلسطين
+ الخط -

لتطوير المهارات الحياتية التي أتقنها إلى درجة ما
يلزمني مكوث أطول في اللا أمكنة المعدّة للطيران
قطارات من الأرق بتكنولوجيا نزف رقميّة
وبمحركّات جنون هادئة لا تلوّث صفاء الكون
وتصل دوماً في الوقت المحدّد
وسائل نقل ضخمة تشحن أحزاني من مناجم الحيرة
الى متن الطائرات الحسّية
التي حفظت كلّ مواعيد إقلاعها وتحطّمها
حقيبة يدوية واحدة تكفي لمستلزمات السفر الأساسية
كأدوات الحلاقة والكتابة والغواية
والذكريات المرتّبة بعناية
بجانب القمصان النظيفة
والمكويّة جيّداً للشعور المزمن بالذنب
والملابس الداخليّة
للقلب العاري دائماً رغم زمهرير العواطف
وفرشاة جديدة للأسنان
التي يعضّ بها الحبّ فريسته الخائفة ثمّ يجهش بالبكاء
زجاجة عطر واحدة لتمويه رائحة الحنين الحامضة،
التي تشتدّ سطوتها في الشتاء
الكثير من الروايات التي سأنسى ولعي بها
وأخونها مع أول خاطرة شعريّة أراها تتهادى من بعيد بدلال مرتبك
سأتحايل على الاستجواب الأمنيّ السخيف
على أبواب صالات روحي المزدحمة بالمغادرين
حول أسباب ارتطام دمي بقصائد فرناندو بسّوا
بمثل هذا الطيش وقلّة الحيطة
متعلّلاً بأعراض جانبية لإدماني القديم على الاختفاء
ثمّ أمضي، دفعاً للشبهات، إلى سوق الحبّ الحرة من ضرائب الهويّة الباهظة
لأصرف فيها، بفزع مشبوب، مدّخراتي المتناقصة من الفقدان.


* شاعر من فلسطين

اقرأ أيضاً: تقرير الغرقى

المساهمون