تضارب الأنباء حول سقوط عين العرب في قبضة "داعش"

وتناقل نشطاء منذ ليل أمس الأربعاء، أنباء عن سيطرة "داعش" على مدينة عين العرب، ومباشرته بتمشيط أحيائها، مستندين بذلك إلى ما نشره عناصر تابعون للتنظيم على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لم تصدر وحدات حماية الشعب الكردية أي تصريح حتى اللحظة بما يخص التطورات الميدانية للأحداث.

من جهته، أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "لا صحة للأنباء التي تروّج عن سيطرة التنظيم على المدينة، إذ أن الأخير يسيطر فقط حتى الآن، على أكثر من ثلث مدينة عين العرب". وأضاف أن "43 عنصراً من داعش، و15 من الوحدات الكردية والآسايش، قضوا أمس الأربعاء، خلال معارك المدينة ومحيطها".

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، قد حّذر من سقوط مدينة عين العرب بيد "داعش"، قائلاً إن "ذلك سيشكل مأساة إنسانية وخطراً على دولة تركيا المجاورة".

ودعا دي ميستورا، في بيان له، "المجتمع الدولي إلى بذل كلّ ما يستطيع لمنع مسلحي التنظيم من السيطرة على المدينة الكردية السورية"، مشيراً إلى أنّ "الأكراد في البلدة القريبة من الحدود التركية، قد دافعوا عن أنفسهم بشجاعة، لكنّهم قد لا يتمكنون من الصمود لفترة أطول".

من جهة أخرى، أعلنت عدّة فصائل عسكرية معارضة، اليوم الخميس، توحّدها في تجمّع "جنود الحق"، في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف جوي لطيران النظام على مدينة عربين وبلدتي حرستا ودير العصافير.

وأعلنت فصائل عسكرية تضم كلاً من ألوية "أمهات المؤمنين"، و"معاوية بن أبي سفيان"، و"أحمد بن حنبل"، و"أبو بكر الصديق"، و"الدفاع الجوي المشترك" فضلاً عن كتائب "السيدة زينب للمدفعية والهندسة"، اليوم الخميس، في بيان بثّته على موقع "يوتيوب" تشكيلها للتجمع الجديد بهدف "العمل مع تشكيلات عسكرية أخرى لتحرير البلاد، والحفاظ على مبادئ الثورة السورية"، على حدّ تعبيرها.

في غضون ذلك، شنّ طيران النظام السوري غارات جوية بالصواريخ على مدينة عربين وبلدتي حرستا ودير العصافير، بينما ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على بلدة خان الشيح، ما خلّف أضراراً مادية في الأبنية السكنية.

كذلك طالت أربع غارات حي جوبر في دمشق، وسط احتدام المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام الحي، من دون ورود أنباء عن وقوع قتلى.