أعلنت القوات العراقية اليوم الأحد تحرير مبنى جامعة الأنبار، غربي الرمادي، بينما أكدت مصادر محلية أن المعارك لا تزال مستمرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب البوابة الشرقية للجامعة.
وقال مصدر أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، إن قوة من مكافحة الإرهاب تمكّنت صباح الأحد من دخول الجامعة ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها، موضحاً أن القوة اقتحمت الجامعة من محوري الطاش والحميرة وقتلت وأصابت العشرات من عناصر "داعش".
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، خلال كلمة متلفزة، أن عملية تحرير الجامعة كانت من عدة محاور، مشيراً إلى أن التنظيم خسر خيرة مقاتليه في المعركة بعد أن ضيقت القوات الأمنية الخناق على مقاتليه.
ولفت معن إلى أن "الإرهابيين" المحاصرين داخل مبنى الجامعة لم يبدوا أية مقاومة بعد أن قيدت حركتهم بسبب الضربات الموجعة للقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي، مبيناً أن القوات المهاجمة قطعت جميع طرق الإمداد عن خطوط التنظيم الأمامية والمناطق المحيطة بها.
وأوضح أن القوات العراقية قطعت نصف الطريق لتحرير الرمادي بعد التخبّط الكبير في صفوف "داعش"، وأن عدداً من قيادات التنظيم هربت خارج المدينة.
من جهته، اعتبر مجلس محافظة الأنبار أن تحرير الجامعة بداية لتحرير مدن ومناطق محافظة الأنبار الأخرى، وقال عضو المجلس، عيد عماش، في بيان إن تحرير جامعة الأنبار يعتبر نصراً عظيماً للقوات الأمنية التي تمكّنت من قتل وإصابة العشرات من عناصر "داعش"، مضيفاً أن العشائر لعبت دوراً مهماً في عملية التحرير.
في المقابل، نفى مصدر عشائري محلي لـ"العربي الجديد"، سيطرة القوات العراقية على مبنى الجامعة بشكل كامل، مؤكداً أن تنظيم "داعش" ما زال يفرض سيطرته على الجزء الشرقي للجامعة وبوابتها المحاذية لحي التأميم.
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن معارك شرسة تدور الآن في حي التأميم والطريق الحولي في غربي وجنوبي الرمادي، لافتاً إلى وقف تقدم قوة مكافحة الإرهاب باتجاه الرمادي بسبب الكمائن والعبوات الناسفة التي نصبها مسلحو "داعش".
وأكد مقتل 18 عنصراً أمنياً خلال المعارك، بينهم آمر اللواء الأربعين في الجيش العراقي العميد محمد نشمي، موضحاً أن المواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من 20 جندياً عراقياً وتدمير عدد من الآليات.
اقرأ أيضاً: مقاتلون مسيحيون يرفضون نقل معسكرهم إلى بغداد