تصويب: السكّري خمسة أنواع

04 مارس 2018
واحد من كلّ 11 مصابٌ بالسكّري حول العالم (Getty)
+ الخط -

الصغيرة تُدعى سابيلا تاديس، وهي في التاسعة من عمرها. تحمل الكرات في ملعب المدرسة، لكنّها ليست نشيطة كفاية. صحيح أنّها تبدو بصحّة جيّدة، غير أنّ الأمر ليس كذلك. هي مصابة بداء السكري، وتتابع تعليمها في مدرسة تابعة لأحد المستشفيات الخاصة في مدينة أورورا بولاية كولورادو الأميركية.

ويبدو أنّ داء السكري هو أكثر تعقيداً ممّا كان متوقعاً حتى يومنا. فبعد سنوات طويلة من التعامل معه على أنّه نوعَين اثنَين فقط، اكتشف باحثون من السويد وفنلندا أنّ هذا التصنيف "يفتقر إلى الدقة". ونشرت مجلة "ذي لانست" الطبية المتخصصة نتائج دراسة هؤلاء الباحثين التي تفيد بأنّ السكري خمسة أنواع مختلفة، يتطلب كلّ واحد منها طرق علاج خاصة.

وأكّد الباحثون أنّ الاكتشاف الذي توصّلوا إليه يبشّر بمستقبل أفضل لعلاج داء السكري، غير أنّ اللجوء إلى طرق علاج جديدة لن يكون في الوقت القريب. وأوضحوا أنّ النوع الأول يستهدف الجهاز المناعي ويضرّ بالغدد المسؤولة عن إفراز الإنسولين في الجسم، الأمر الذي يُضعف قدرته على التحكم في مستويات السكر في الدم. أمّا النوع الثاني فيعود إلى أسلوب الحياة، كأن تؤثر الدهون سلباً على طريقة إفراز الإنسولين.

بالنسبة إلى النوع الثالث، هو يأتي على شكل مقاومة شديدة لإفراز الإنسولين، والمصابون به يعانون غالباً من زيادة في الوزن. وفي حين تفرز لديهم كميات إنسولين كافية، إلا أنّ أجسادهم لا تستجيب لها. أمّا النوع الرابع، فيستهدف الأشخاص الذين يعانون من السمنة المحدودة، ويصيب عادة مرضى كانوا يعانون من زيادة في الوزن. وبخصوص النوع الخامس والأخير، فهو يرتبط بعوامل ذات صلة بالشيخوخة، إذ تظهر أعراضه مع التقدّم في السنّ، وهو أخفّ أنواع السكري.


تجدر الإشارة إلى أنّ شخصاً واحداً من كلّ 11 شخصاً في العالم مصاب بداء السكري، وتزيد الإصابة بهذا الداء من خطر الأزمات والسكتات القلبية والعمى والفشل الكلوي وبتر الأطراف وغيرها.
دلالات