أثارت تصريحات وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتون، المحذرة من إعادة توطين لاجئين "أميين يجهلون الحساب"، انتقادات وردود فعل سياسية في البلاد، معتبرين أن إهانة المهاجرين تعتبر إهانة للملايين الذين ساهموا في بناء أستراليا.
وحذر الوزير داتون خلال حديثه عن أمن الحدود والهجرة في حملته الانتخابية لعام 2016 من أن إعادة توطين لاجئين "أميين يجهلون الحساب" تزيد الضغط على شبكة الضمان الاجتماعي وعلى الوظائف في أستراليا.
ويعتبر أمن الحدود وشؤون الهجرة من القضايا السياسية الساخنة في أستراليا التي أثرت على الانتخابات من قبل. ووفقاً لسياسة توافق عليها حزبان في أستراليا يجري إرسال طالبي اللجوء الذين يصلون بقوارب إلى مخيمات احتجاز في ناورو وبابوا غينيا الجديدة بالمحيط الهادئ، ويعتبرون غير مؤهلين لإعادة التوطين. وانتقدت الأمم المتحدة مخيمات الاحتجاز الأسترالية.
وتعهدت حكومة المحافظين العام الماضي باستقبال 12 ألف لاجئ من سورية إضافة إلى حصتها السنوية البالغة 13750 لاجئا. ويقول حزب العمال المعارض الممثل لتيار يسار الوسط إنه سيضاعف الحصة السنوية إلى 27 ألفا بحلول عام 2025 إذا فاز في الانتخابات المقررة في الثاني من يوليو/تموز.
وقال داتون رداً على سؤال عن الزيادة المقترحة في الحصة السنوية للاجئين "هم أميون ولا يعرفون الحساب بلغتهم فماذا عن الإنجليزية. هؤلاء الناس سيحصلون على وظائف في أستراليا دون شك. كثيرون منهم ممن يبقون دون عمل سيصطفون في طوابير العاطلين، لذلك ستكون هناك تكلفة ضخمة وليس هناك معنى للكلام المعسول عن ذلك. هذا هو السيناريو".
وأثارت تصريحاته ردود فعل حادة من حزب العمال وحزب الخضر المعارض الممثل لتيار اليسار والذي يدعو إلى زيادة الحصة السنوية إلى 50 ألف شخص.
وانتقد بيل شورتون زعيم حزب العمال داتون ورئيس الوزراء مالكولم ترنبول للتدني بنبرة الحوار عن الانتخابات. وقال للصحافيين "لم يُهن السيد داتون اللاجئين فقط بهذه التصريحات، وإنما أهان ملايين المهاجرين الذين ساهموا في بناء هذه الدولة العظيمة بحق".
ووصفت سارة هانسون يونغ عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر تصريحات داتون على حسابها على تويتر بأنها تنم عن "الخوف من الأجانب".
— Sarah Hanson-Young (@sarahinthesen8) May 17, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|