تشييع شهيد طمون والاحتلال يواصل اعتداءاته في الضفة

13 اغسطس 2014
تواصلت المواجهات بقوة يوم الثلاثاء (عباس مومني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
شيّع الآلاف من أهالي بلدة طمون، جنوبي طوباس، بالضفة الغربية والقرى المجاورة، يوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد معتصم بشارات (17 عاماً)، الذي استشهد إثر انفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال شمالي شرق البلدة، يوم الاثنين.

وأُصيب الشاب محمود الشعابين، برضوض نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، عليه بالضرب المبرح في منطقة التواني، شرقي يطا بمحافظة الخليل، فيما استولت على جراره الزراعي وصهريج مياهه.

ولم يكن هذا الحدث الوحيد في بلدة يطا، فقد أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم ثلاث حدائق منزلية في قرية الهذالين، شرقي يطا، تقع على مسافة قريبة من مستوطنة "كرمئيل"، المقامة على الأراضي الشرقية للقرية.

في هذه الأثناء، اختطفت قوّة من وحدات "المستعربين" التابعة لجيش الاحتلال، الثلاثاء، الأسير المحرر، أيمن علي موسى أبو عرقوب، بعد دهم منزله في منطقة خلّة العدس ببلدة السموع، جنوبي الخليل، واعتدت عليه بالضرب المبرح.

وفي مدينة الخليل، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير إبراهيم جابر، أحد أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم، منذ بدء عمليتها العسكرية في الضفة منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
وأصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، مساء الثلاثاء، في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال مواجهات ضد قوات الاحتلال، التي اقتحمت أحياء (الجابريات والمنطقة الصناعية) وسط إطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والأعيرة المعدنية.

ويأتي ذلك في وقت نصبت فيه قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً قرب قرية حداد، السياحية شرقي المدينة، وآخر على شارع جنين نابلس، حيث شرعوا بتفتيش المركبات والتدقيق ببطاقات المواطنين الشخصية. كما أقدمت قوات الاحتلال على القيام بأعمال تجريف بمعسكر عرابة المقام على مفرق بلدة عرابة، جنوبي غرب جنين، والذي أُخلي في العام 2005.

وفي سياق التضامن مع قطاع غزة، شارك العشرات من أصحاب ومكاتب المركبات العمومية وتعليم السواقة في محافظة سلفيت، يوم الثلاثاء، في مسيرة مركبات مناصرة لقطاع غزة، ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي راح ضحيته نحو ألفي فلسطيني.

إلى ذلك، خرج المئات، مساء يوم الثلاثاء، في مدينة قلقيلية بمسيرة دعت لها حركة "حماس" والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة قلقيلية، جابت شوارع المدينة نصرة لأهالي قطاع غزة، ودعماً وتأييداً لمطالب الشعب الفلسطيني.

وتواصلت حملات التبرعات بالمساعدات لأهالي غزة في عدد من محافظات الضفة الغربية، والتي لاقت ترحيباً وتفاعلاً في صفوف الفلسطينيين بشكل غير مسبوق.

وفي سياق منفصل، أجلت محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة يوم الثلاثاء، النظر في قضية خطف وقتل الشهيد الطفل، محمد أبو خضير، من بلدة شعفاط شمالي القدس إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن تنظر ذات المحكمة، يوم الأربعاء، في طلب محامي اثنين من القتلة، شاركا القاتل الرئيسي في جريمة (الخطف والقتل) بالإفراج عنهما بدعوى أنهما قاصران.
المساهمون