تشييع رئيس مجلس الخبراء الإيراني بحضور خامنئي

شيّع صباح اليوم الخميس، جثمان رئيس مجلس خبراء القيادة، محمد رضا مهدوي كني، في العاصمة الإيرانية، حيث أقام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي صلاة الجنازة على جثمانه، في مسجد جامعة طهران، وسارت جنازته بعد ذلك على طول شارع انقلاب، الممتد جنوبي العاصمة، ليدفن بعدها في حرم عبد العظيم حسني، في شهر ري القريبة من طهران.

وحضر التشييع مسؤولون في السلطات الإيرانية، ومنهم الرئيس حسن روحاني، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، وغيرهم.

توفي مهدوي كني، صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز 83 عاما، بعد دخوله في غيبوبة لأربعة أشهر، أعقبت إصابته بجلطة قلبية، في شهر يونيو/حزيران الماضي، وكان الرئيس روحاني، قد أعلن حداداً رسمياً في البلاد ليومين.

مهدوي كني، من رجال دين الحوزة العلمية في قم، حائز على درجة "آية الله"، وهي أعلى المراتب لدى رجال الدين في المذهب الشيعي، كان عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومجلس الخبراء، الذي تولّى رئاسته عام 2011 بعد سحب رئيسه السابق أكبر هاشمي رفسنجاني ترشّحه لصالح كني.

يذكر أن مجلس خبراء القيادة من أعلى السلطات في إيران، إذ يشرف أعضاء المجلس الذين يصل عددهم إلى 86 رجلاً، من رجال الدين المنتخبين عبر صناديق الاقتراع، على عمل مرشد الجمهورية، ويحق لهم تعيينه وعزله.

وسيتمّ انتخاب رئيس جديد لمجلس خبراء القيادة داخلياً، عبر تصويت أعضائه لصالح المرشحين لهذا المنصب، وسيتمّ هذا في الاجتماع الأوّل لهم، ومن المتوقّع أن يترشّح لهذا المنصب، النائب الأول هاشمي شاهرودي، والذي تولّى رئاسة المجلس منذ غياب مهدوي كني عنه، بسبب المرض.

كما يتوقّع البعض تقدّم رفسنجاني للترشّح لهذا المنصب مرّةً أخرى، وهذا كي يحقق للمعتدلين وللإصلاحيين فوزاً ساحقاً في مجلس يسيطر عليه رجال دين محافظين بغالبيتهم، وهم من يتنافسون مع التيارات الباقية باستمرار، في كل مراكز صنع القرار في إيران.