أعادت جنازة الشهيد الفلسطيني مهند حلبي، أمس، الضفة الغربية المحتلة إلى سنوات خلت، إذ شارك فيها الآلاف من مختلف الفصائل الفلسطينية، في مشهد نادر لم يحصل في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً: فيديو يفضح رواية إسرائيل حول إطلاق نار على فلسطينية
اقرأ أيضاً: فيديو يفضح رواية إسرائيل حول إطلاق نار على فلسطينية
إطلاق الرصاص؛ الدعوات للثأر من خلال العمليات الاستشهادية والفدائية، ومطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحرك العملي ضدّ حكومة الاحتلال، كانت أبرز المطالب التي نادى بها جميع المشاركين.
وفي حين غابت المشاهد الرسمية للجنازة، شارك الآلاف من الشباب الفلسطيني في تشييع طالب كلية الحقوق في جامعة القدس، الذي وصل جثمانه قبل يومين إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث بات العشرات من الشباب في المستشفى بانتظار بزوغ فجر الجمعة لتشييعه.
ومنذ لحظة وصوله إلى المستشفى حتى مطلع الفجر، لم تعرف المدينة النوم، وهي تحتضن جسد مهند (19 عاماً)، فيما حاول المئات من شبان القدس مساء الخميس، جلب تراب من المسجد الأقصى الذي استشهد الحلبي في سبيله كي يوارى فيه داخل مقبرة البيرة. وهو ما حصل، إذ حضر العشرات من الشبان والفتيات باكراً إلى رام الله محملين بأكياس من تراب المسجد الأقصى، في مشهد وحدوي نادر.
وإلى جانب حملة "تراب القدس لقبر الشهيد مهند"، نشطت حملة أخرى؛ إذ تمنى والدا مهند على أهل القدس أن يحضروا ملابس مهند التي استشهد فيها وهو يطعن المستوطنين في الرابع من الشهر الجاري. وكان جنود الاحتلال ومستوطنوه قد قاموا بخلع ملابس مهند بعد قتله وإلقائها بعيداً، لكن أهل القدس احتفطوا بها. فوجهت العائلة نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي شارك به الآلاف، تطلب من المقدسي أو المقدسية التي احتفظت بملابس الشهيد أن يحضرها إلى مجمع فلسطين الطبي. وهو ما حصل أيضاً، إذ وصل قميصه الذي مزّقه الرصاص، وبنطاله الذي ما تزال آثار الدماء عالقة به، ما أراح الأهل الذين بادورا إلى إلباس ابنهم ملابس شهادته ليدفن فيها. وتقول والدة الشهيد إن "مهند شاب حر، واستشهد وهو حر، ونال ما تمنى".
وكان لافتاً مشاركة الشبان والفتيات من خارج محافظة رام الله والبيرة في التشييع، إذ حضر المئات من القدس وفلسطين المحتلة عام 1948، وبقية المحافظات الفلسطينية. كما كان لافتاً أيضاً الحضور القوي لشبان وفتيات حركة "فتح" في التشييع الذي تحوّل إلى مناسبة للوحدة الوطنية.
وقال أحد الشبان المشاركين: "لقد قام الاحتلال والسلطة الفلسطينية بسحب أسلحة المقاومين، واليوم عليهم أن يقتحموا كل البيوت الفلسطينية كي يسحبوا السكاكين منها".
وحال دفن الشهيد في مقبرة الشهداء في البيرة، انطلق مئات الشبان إلى شمال رام الله باتجاه مستوطنة بيت إيل، في إعلان لبدء المواجهات مع قوات الاحتلال.
وانبرى أحد الأسرى المحررين وكوادر الانتفاضة الأولى إلى بث تحذيرات عبر مكبرات الصوت، للشبان من القوات الإسرائيلية الخاصة "المستعربين"، وكيفية كشفهم كي لا يقعوا فريسة لهم. ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى مشاركة شعبية واسعة في المواجهات ضد قوات الاحتلال في نقاط التماس.
ورجحت مصادر متطابقة أن يؤدي تصاعد المواجهات إلى استمرار المواجهات وحالة الغليان طيلة الأسبوع المقبل، خصوصاً في ظل تواصل عمليات الطعن الفردية، والمواجهة الجماعية على نقاط التماس. وقال مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي إن "المؤشرات تؤكد على أن الأسبوع المقبل مؤهل لاستمرار الهبّة، في حال حافظت السلطة الفلسطينية على حالة من الابتعاد عن مناطق الاحتكاك".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يعلن التأهب في القدس وينشر آلاف الجنود بالضفة
وفي حين غابت المشاهد الرسمية للجنازة، شارك الآلاف من الشباب الفلسطيني في تشييع طالب كلية الحقوق في جامعة القدس، الذي وصل جثمانه قبل يومين إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث بات العشرات من الشباب في المستشفى بانتظار بزوغ فجر الجمعة لتشييعه.
ومنذ لحظة وصوله إلى المستشفى حتى مطلع الفجر، لم تعرف المدينة النوم، وهي تحتضن جسد مهند (19 عاماً)، فيما حاول المئات من شبان القدس مساء الخميس، جلب تراب من المسجد الأقصى الذي استشهد الحلبي في سبيله كي يوارى فيه داخل مقبرة البيرة. وهو ما حصل، إذ حضر العشرات من الشبان والفتيات باكراً إلى رام الله محملين بأكياس من تراب المسجد الأقصى، في مشهد وحدوي نادر.
وإلى جانب حملة "تراب القدس لقبر الشهيد مهند"، نشطت حملة أخرى؛ إذ تمنى والدا مهند على أهل القدس أن يحضروا ملابس مهند التي استشهد فيها وهو يطعن المستوطنين في الرابع من الشهر الجاري. وكان جنود الاحتلال ومستوطنوه قد قاموا بخلع ملابس مهند بعد قتله وإلقائها بعيداً، لكن أهل القدس احتفطوا بها. فوجهت العائلة نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي شارك به الآلاف، تطلب من المقدسي أو المقدسية التي احتفظت بملابس الشهيد أن يحضرها إلى مجمع فلسطين الطبي. وهو ما حصل أيضاً، إذ وصل قميصه الذي مزّقه الرصاص، وبنطاله الذي ما تزال آثار الدماء عالقة به، ما أراح الأهل الذين بادورا إلى إلباس ابنهم ملابس شهادته ليدفن فيها. وتقول والدة الشهيد إن "مهند شاب حر، واستشهد وهو حر، ونال ما تمنى".
وكان لافتاً مشاركة الشبان والفتيات من خارج محافظة رام الله والبيرة في التشييع، إذ حضر المئات من القدس وفلسطين المحتلة عام 1948، وبقية المحافظات الفلسطينية. كما كان لافتاً أيضاً الحضور القوي لشبان وفتيات حركة "فتح" في التشييع الذي تحوّل إلى مناسبة للوحدة الوطنية.
وقال أحد الشبان المشاركين: "لقد قام الاحتلال والسلطة الفلسطينية بسحب أسلحة المقاومين، واليوم عليهم أن يقتحموا كل البيوت الفلسطينية كي يسحبوا السكاكين منها".
وحال دفن الشهيد في مقبرة الشهداء في البيرة، انطلق مئات الشبان إلى شمال رام الله باتجاه مستوطنة بيت إيل، في إعلان لبدء المواجهات مع قوات الاحتلال.
وانبرى أحد الأسرى المحررين وكوادر الانتفاضة الأولى إلى بث تحذيرات عبر مكبرات الصوت، للشبان من القوات الإسرائيلية الخاصة "المستعربين"، وكيفية كشفهم كي لا يقعوا فريسة لهم. ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى مشاركة شعبية واسعة في المواجهات ضد قوات الاحتلال في نقاط التماس.
ورجحت مصادر متطابقة أن يؤدي تصاعد المواجهات إلى استمرار المواجهات وحالة الغليان طيلة الأسبوع المقبل، خصوصاً في ظل تواصل عمليات الطعن الفردية، والمواجهة الجماعية على نقاط التماس. وقال مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي إن "المؤشرات تؤكد على أن الأسبوع المقبل مؤهل لاستمرار الهبّة، في حال حافظت السلطة الفلسطينية على حالة من الابتعاد عن مناطق الاحتكاك".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يعلن التأهب في القدس وينشر آلاف الجنود بالضفة