وانطلق موكبا الشهيدين من أمام المستشفى "الأهلي" في مدينة الخليل، باتجاه بلدة دورا حيث مسقط رأس الشهيد الشوامرة، ومخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين مسقط رأس الشهيد محمد أبو هشهش.
ورفع المشاركون في الجنازتين، الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية. ورددوا هتافات تطالب بإنهاء الاحتلال، وتحقيق الوحدة الوطنية، والرد على جرائم الاحتلال، التي ترتكب بحق الأسرى نتيجة الإهمال الطبي، وبحق الشبان الفلسطينيين الذين يقتلون بشكل متعمد لحظة عمليات الاقتحام أو على الحواجز.
كما طالب المشيّعون، بضرورة تحرك الشارع الفلسطيني، وصد الاعتداءات التي يرتكبها جنود الاحتلال بحقهم، داعين الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التحرك والتدخل لصد تلك الاعتداءات وحماية الفلسطينيين، والوقوف إلى جانبهم.
كما دعا المشاركون، القيادة الفلسطينية إلى ضرورة التحرك الفوري، والتوجه إلى المحاكم الدولية، لمحاسبة جنود الاحتلال على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى في سجونهم، وتلك التي ترتكب في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها.
واستشهد الشاب محمد أبو هشهش (17 عاماً)، برصاص جيش الاحتلال، خلال العملية العسكرية التي شنتها تلك القوات على مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين، جنوبي مدينة الخليل.
أما الأسير المحرر نعيم الشوامرة (47 عاماً)، فقد استشهد بعد صراع طويل مع مرض عضال، أصيب به داخل سجون الاحتلال، ونتيجة للإهمال الطبي الذي تعرض له من مصلحة سجونه.
وتحرر الأسير شوامرة عام 2013 خلال صفقات "حسن النية" بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، من أجل العودة إلى المفاوضات بعدما أمضى 19 عاماً في سجون الاحتلال.