تشيلي تستنجد بـ"الليثيوم" للخروج من الأزمة الاقتصادية

27 اغسطس 2020
تواجه تشيلي أزمة اجتماعية واقتصادية منذ العام الماضي (Getty)
+ الخط -

أعلنت تشيلي أنها تنوي مضاعفة إنتاجها من معدن الليثيوم الذي يرتدي أهمية استراتيجية في السنوات الخمس المقبلة، وللاستفادة من عائداته في الخروج من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها.

وقال وزير المناجم التشيلي بالدو بروكوريكا، إن تشيلي تريد أن تحقق خلال هذه المدة إنتاجا يبلغ 250 ألف طن من معادل كربونات الليثيوم.

وأكد بروكوريكا أن تشيلي تأمل في أن تكون قيمة صادراتها في السنوات المقبلة "مماثلة لقيمة قطاعات اقتصادية معززة مثل قطاع النبيذ" حيث تحتل المرتبة الرابعة بين الدول المصدرة له.

وأستراليا هي أكبر منتج لليثيوم في العالم حاليا وتؤمن 48 في المائة من المعروض في العالم، بينما تحتل تشيلي المركز الثاني وتؤمن حاليا 29 في المائة من المعروض كما تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج النحاس.

والليثيوم عنصر أساسي في صناعة السيارات الكهربائية وتصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية.

وتستخرج تشيلي هذا المعدن في موقع سالار دي أتاكاما في شمال البلاد. وهو واحد من أغنى حقول الليثيوم في العالم وتستثمره الشركة التشيلية "إس كيو إم" والشركة الأميركية "ألبرمارلي".

وحلت جائحة كوفيد-19 على تشيلي مطلع آذار/مارس في حين كانت البلاد تتعافى ببطء من عواقب الأزمة الاجتماعية الحادة التي انطلقت اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث شلت التظاهرات العنيفة جزءا كبيرا من النشاط التجاري وأدت إلى تقلص في إجمالي الناتج المحلي في الربع الأخير من 2019.

وقال مكتب الميزانية في يونيو/حزيران الماضي إن اقتصاد البلاد سينكمش 6.5 بالمئة في 2020، وهو تراجع أعمق كثيرا مما كان متوقعا قبل شهرين فقط.

وحذر البنك المركزي التشيلي في يونيو أيضا، من أن اقتصاد البلاد سينكمش ما بين 5.5 بالمئة و7.5 بالمئة في 2020، ليسجل أدنى مستويات منذ أزمة ديون أميركا اللاتينية في ثمانينات القرن الماضي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون