تشيلي تدرس الصلة بين صناعة السلمون والمد الأحمر

14 مايو 2016
الفريق العلمي يدرس الصلة بين المد وإلقاء الأسماك(Getty)
+ الخط -
أكدت الحكومة التشيلية أن فريقاً من العلماء سيحدد ما إذا كان منتجو السلمون الذين ألقوا بآلاف الأطنان من الأسماك النافقة في المحيط الهادئ قد ساهموا في حدوث "مد أحمر" ضخم يتسبب حالياً في متاعب للصيادين في جنوب تشيلي.

وقال وزير الاقتصاد لويس فيليبي سيسبيدس في بيان، أمس الجمعة، "تم تشكيل فريق يضم خمسة مهنيين ممتازين سيتولى مهمة دراسة الصلة بين إلقاء أسماك السلمون وظاهرة المد الأحمر".

ويعد "المد الأحمر" وهو ظهور واسع النطاق لطحالب تحول مياه البحر إلى اللون الأحمر ويجعل المأكولات البحرية سامة، ظاهرة شائعة ومتكررة بشكل طبيعي في جنوب تشيلي بالرغم من أن نطاق الانتشار الحالي غير مسبوق.

وبعد بدء هذا الانتشار للطحالب في منطقة لوس لاغوس، ظهر بشكل مطرد نحو الخارج وهو ما أدى إلى حرمان العديد من البلدات الساحلية من مصادر رزقها. وأدى ذلك بدوره إلى احتجاجات واسعة النطاق وشبكة من الحواجز أقامها الصيادون الذين يعتبرون جهود الحكومة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن هذا الانتشار للطحالب غير كافية.

ويقول العلماء إن نمط ظاهرة النينيو المناخية التي حدثت هذا العام يرجح أن تكون عاملاً رئيسياً في هذا المد الأحمر، إذ يزيد من درجة حرارة المحيط ويؤدي إلى ظروف ملائمة لانتشار الطحالب. وإلى جانب هيئة الثروة السمكية في تشيلي "سيرنابيسكا" رفض هؤلاء العلماء بشكل كبير وجود صلة بين إلقاء أسماك السلمون وانتشار الطحالب مؤخراً.

ومع ذلك يُلقي العديد من الصيادين والبلدات في جنوب تشيلي باللوم في تفاقم المشكلة عن طريق إلقاء أطنان من أسماك السلمون النافقة في المحيط على صناعة أسماك السلمون في البلاد، وهي ثاني أكبر صناعة في العالم، بعد أن تسبب ازدهار للطحالب منفصل في نفوق ما يقدر بنحو 100 ألف طن من الأسماك.
المساهمون