وأشار المصدر الكردي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "أبرز هذه الشروط الكردية للتحالف الحصول على وعود بتطبيع الأوضاع في محافظة كركوك (شمالا)، وبقية المناطق المتنازع عليها وفقا للدستور، وإطلاق جميع الاستحقاقات المالية لإقليم كردستان، وتطبيق جميع بنود المادة 140 من الدستور".
ولفت المتحدث ذاته إلى وجود اتصالات مكثفة من قبل كتل "شيعية" كبيرة لإقناع الأكراد بالانضمام للكتلة الكبرى، موضحا أن الساعات المقبلة قد تشهد الكثير من المتغيرات.
ولم تحسم الأحزاب الكردية الفائزة في الانتخابات التشريعية العراقية، التي جرت في مايو/ أيار الماضي، مواقفها إلى غاية الآن، بانتظار الاستجابة لشروطها قبل تحديد وجهتها بشكل نهائي.
واشترط رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، تطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها قبل الدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة، مبينا أن "هذا الأمر يعتبر أولوية لدى الأطراف الكردية".
وأوضح البارزاني أن "خرق الدستور والشراكة في الفترة السابقة أمور تسببت ببروز كثير من المشاكل"، مؤكدا في بيان أن "الأهم عند الأكراد هو برنامج ونهج الحكم الذي يجب أن يبنى على مبادئ رئيسية ثلاثة، هي الشراكة والتوافق والتوازن، من أجل قطع الطريق على من يريد التفرد بالحكم، وتهميش الآخرين".
وفي السياق، قالت عضو البرلمان العراقي السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، نجيبة نجيب، إن الأكراد يراقبون حراك تشكيل الكتلة الكبرى، مشيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى "عدم وجود خطوط حمراء على أحد".
وبينت نجيب أن "الكتلة التي تعلن استعدادها لتلبية مطالب إقليم كردستان ستكون هي الأقرب للأطراف الكردية"، مرجحة أن يتم حسم الموقف الكردي قريبا.
في غضون ذلك، وصل رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان البارزاني، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، صباح الاثنين، إلى محافظة السليمانية لإجراء مشاورات مهمة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وبقية الأحزاب الكردية.
إلى ذلك، قال عضو بـ"حركة التغيير" الكردية المعارضة إن نيجرفان البارزاني سيلتقي قيادات الحركة لبحث مسألة الانضواء بكتلة كردية موحدة قبل الذهاب إلى بغداد للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن "حركة التغيير" وأحزابا كردية أخرى لا تزال رافضة للانضمام لتحالف يقوده مسعود البارزاني.