وكتب الفنان الحسني عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فور علمه بالمشاركة الإسرائيلية: أنا الفنان التشكيلي الفلسطيني فايز الحسني، أعلن انسحابي وعدم مشاركتي وتمثيل دولتي فلسطين في "معرض الفن العالمي من أجل السلام"، بسبب مشاركة إسرائيل في هذه الفعالية الدولية، لأن إسرائيل لا يمكن أن يكون لها رسالة سلام وهي تقتل أبناء شعبنا الفلسطيني".
وكان من المقرر أن يمثل الفنان فايز الحسني دولة فلسطين في المعرض الذي يتم تنظيمه في فنزويلا للعام الثالث، وتشارك فيه نحو 100 دولة حول العالم، حيث تم البدء بالإعداد للمعرض منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، ويتم التحضير لافتتاحه في العشرين من شهر ديسمبر الجاري.
Facebook Post |
ويأتي انسحاب الفنان الحسني رفضا لكل أشكال التطبيع، ويقول إنه يشارك بشكل دائم في المعارض الدولية بهدف تمثيل دولة فلسطين، وتصدير الرواية الفلسطينية للعالم، إلا أنه فوجئ بوجود مشاركة إسرائيلية في المعرض.
وعن التفاصيل يقول الحسني لـ "العربي الجديد": تواصل معي صديق من فنزويلا للمشاركة في المعرض الذي يتم تنظيمه للمرة الثالثة، مضيفاً: "تشجعت للمشاركة في أربع لوحات تتحدث عن القدس والمُدن العتيقة المُحتلة، ونسعى من خلال مشاركاتنا الدولية إلى إخبار العالم برغبة الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي".
ويستدرك: "إلا أنني فوجئت وخلال عرض فيديو البرومو الخاص بالمعرض، والذي تم من خلاله نشر أسماء المشاركين، مع أعلام دولهم بوجود علم إسرائيل ضمن الدول المشاركة، صُعقت حينها، وخاصة أنني كنت قد نَبّهت القائمين على المعرض منذ البداية إلى رفضي لأي مشاركة إسرائيلية، تحت أي شكل من الأشكال".
ويضيف: "فور علمي بالمشاركة الإسرائيلية، قمت بالانسحاب، وإعلان انسحابي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفهمت إدارة المعرض رغبتي، إلا أنها تحججت بالقواعد العامة، والتي تسير عليها بغرض تعميم مبدأ السلام، وفق رؤيتها.
Facebook Post |
ويشدد الحسني رفضه لأي ملمح من ملامح التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي حتى وإن بدا مدخلاً للسلام والتعايش، مضيفاً: "شعرت بصدمة أخرى، أصابتني بالحزن بعد رؤية مشاركات من عدد كبير من الدول العربية، رغم المشاركة الإسرائيلية".
ودعا جميع الفنانين المشاركين إلى عدم قبول مثل هذه المشاركات، والتي تعتبر تطبيعاً واضحاً مع الاحتلال الذي يرتكب مختلف المجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، موضحاً أن الفنان من المفترض أن يكون واعياً لكل ما يدور حوله، وأن يتمكن من اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
ويقول: "بإمكاننا إيصال رسالتنا بكل الوسائل للعالم، بعيداً عن التطبيع"، مختتماً برسالة وجهها إلى القائمين على المعرض قال فيها: "يجب أن تتمتعوا بمصداقية أكبر مع المشاركين، ومصارحتهم مباشرة، وبدون تركهم لمواجهة مثل هذا الموقف الصعب والمحرج".
Facebook Post |