برزت شكوك في الجزائر، اليوم السبت، حول جدّية الشخصيات التسع عشرة التي طالبت بمقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمناقشته بالأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد.
وقد اجتمعت هذه الشخصيات أمس، واتفقت على مضمون رسالة وُجّهت إلى الرئيس الجزائري.
وجرى التركيز على الطبيعة التمثيلية السياسية والشعبية للشخصيات الموقعة على الرسالة، فإذا ما استثني كلٌّ من الأمينة العامة لحزب العمال اليساري، والقيادي في "ثورة التحرير"، لخضر بورقغة، ووزير الصحة السابق، عبد الحميد ابركان، فإن باقي الشخصيات لا يعتقد أنها تمثل مواقف جدية.
وتستند هذه الشكوك، على كون باقي الشخصيات، دعمت سياسات بوتفليقة التي أوصلت البلاد إلى الحالة الراهنة، ومن أبرز هؤلاء، وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، التي ظلت بمنصبها مدة 13 سنة، ووزهرة ظريف بيطاط (إحدى وجوه النضال ضد الفرنسيين) التي دعمت بوتفليقة منذ عام 1999، إضافة إلى أسماء غيرمعروفة في المشهد الجزائري.
تتضمن رسالة الشحصيات، موقفهم من الانسداد السياسي، ومسألة تعديل الدستور، فضلاً عن التراجع الخطير للواقع الاقتصادي والاجتماعي والمخاطر الناجمة عن أزمة النفط، التي باتت تهدد استقرار البلاد.
كما أشارت الرسالة إلى "تدهور الحق العام واتخاذ قرارات تخص (التخلي عن السيادة الوطنية)".
ولفتت أيضاً إلى "انحلال مؤسسات الدولة، في الوقت الذي يرتفع فيه بشدة مستوى المخاطر الخارجية"، معرجة على "تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
اقرأ أيضاً:19 شخصية جزائرية تطلب لقاء بوتفليقة لبحث أزمات البلاد