تسريب فيديو محاولة اغتصاب فتاة يصدم المغاربة

22 أكتوبر 2018
متظاهرات ضد جرائم الاغتصاب في المغرب (فرانس برس)
+ الخط -


يعيش المغاربة على وقع الصدمة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر محاولة اغتصاب شابين لفتاة في إحدى الغابات بمدينة الدار البيضاء، لكن تحريات الأمن بيّنت أن الجريمة المصورة وقعت عام 2016، وأن مرتكبي الجريمة أحيلوا للمحاسبة، والعمل جارٍ لمعرفة مسربي الفيديو أمس الأحد.

ووثق الفيديو الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، إقدام أحد الشابين على إرغام الفتاة على خلع ملابسها، والفتاة تصرخ وتستغيث بدون جدوى، فيما صديقه يوثق المشهد الصادم، قبل أن يتدخل الأخير بإلحاح من رفيقه ليساعده في فعله، نتيجة مقاومة الفتاة.

انتشار الفيديو كان كفيلاً بإشعال موجة من الاستهجان لهذا الفعل الإجرامي، وطالب نشطاء عبر موقع "فيسبوك" السلطات الأمنية بسرعة التدخل واعتقال الجناة، وتشديد العقوبات القضائية عليهما.

وأصدرت إدارة الأمن الوطني بلاغاً، صباح اليوم، يؤكد بدء تحرياتها لتحديد الفاعلين وملاحقتهم قضائياً، لكنها تبعته ببلاغ ثانٍ بعد ظهر اليوم، أشارت فيه إلى أن شريط الفيديو المنشور على شبكة الإنترنت، والذي يظهر فيه شخص يحاول اغتصاب فتاة في منطقة خلاء، خضع لخبرة تقنية من طرف مختبر تحليل الآثار التكنولوجية، وتبين بعده أن الجريمة تعود إلى تاريخ 23 مايو/أيار 2016 في الدار البيضاء.


وذكر المصدر أن الأبحاث والخبرات التقنية المنجزة أوضحت أن شريط الفيديو المنشور يوثق جريمة هتك عرض قاصر وسرقة تحت التهديد، وقعت في 23 مايو 2016 بمحاذاة منطقة عين الشق بمدينة الدار البيضاء، وكانت ضحيتها فتاة قاصر تعرفت على المشتبه به الرئيسي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يعرضها لاعتداء جنسي مقرون بالسرقة بمعية الشخص الذي قام بتصوير الشريط.

وأوضح البلاغ أن فرقة الشرطة القضائية بالدار البيضاء أحالت المشتبه بهما إلى السلطات القضائية المختصة في حينه والتي أصدرت حكمها بالإدانة في هذه القضية، مبرزة أنها في المقابل باشرت أبحاثا وتحريات تقنية لتحديد الشخص أو الأشخاص الذين سربوا هذا الشريط بما يوحي بارتكاب جريمة جنسية جديدة.

وأوضحت مديرية الأمن في بلاغها الأول، صباح اليوم، أن قواتها تفاعلت بجدية وبسرعة كبيرة حيال الحادث الموثق بشريط الفيديو، وأشارت إلى أنها فتحت تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكانت التحريات الأولية قد توصلت إلى تحديد مكان اقتراف هذا الفعل الإجرامي بالقرب من السكة الحديدية في منطقة تابعة لنفوذ أمن منطقة عين السبع بالدار البيضاء. لكن لم يثبت تسجيل أية شكوى لدى مصالح الأمن المختصة حول هذه القضية، كما لم تتلق ولاية أمن الدار البيضاء أي اتصال هاتفي على الخط 19 للتبليغ عن هذه الواقعة.