تسجيل يظهر استمرار عمليات السرقة والتدمير في الفلوجة

بغداد

أحمد النعيمي

avata
أحمد النعيمي
الفلوجة

أحمد الجميلي

avata
أحمد الجميلي
10 يوليو 2016
C774C99B-BEAC-4439-AA8E-A7A99C0C0F6E
+ الخط -



أظهر تسجيل فيديو سربه ناشطون استمرار عمليات السرقة وتدمير المنازل والمساجد والمحال التجارية في مدينة الفلوجة، للأسبوع الرابع على التوالي، رغم مطالبة الحكومة المحلية في محافظة الأنبار من بغداد بسحب مليشيات "الحشد الشعبي" لتورطها في تلك الأعمال.

وأوضح تسجيل مسرب تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار عمليات حرق المنازل داخل المدينة، على يد عناصر مليشيات "الحشد الشعبي" وأفراد من الشرطة الاتحادية، التي تصور بنفسها عمليات الحرق وتتباهى بها على صفحاتها الخاصة.


وبدأت عمليات حرق المنازل وتفجير المساجد بعد سيطرة القوات العراقية على القاطع الجنوبي للمدينة، وزحفها نحو القاطع الشمالي. فبعد السيطرة على آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حي الجولان، استباحت المليشيات المدينة بكاملها.

وكان قائد عمليات الفلوجة، الفريق عبد الوهاب الساعدي، قد أعلن بعد انتهاء العمليات في المدينة أن نسبة الدمار لا تتجاوز 5% لكن مجلس الأنبار كشف عن أن نسبة الدمار وصلت إلى 20 %. وتستمر هذه النسبة بالارتفاع مع استمرار عمليات الحرق وتفجير المنازل والمساجد والبنية التحتية في عموم المدينة.

وبعد إحراق مليشيات "الحشد" نحو 60 % من منازل الفلوجة، حسب المصادر، بدأت بتفجير الجوامع والمساجد. ووصل عدد المساجد التي فجرتها مليشيات "الحشد" خلال الأسبوع الماضي أكثر من 10 مساجد كبيرة تم تدميرها بشكل كامل.

ولم تفلح محاولات الشرطة المحلية في منع عمليات الحرق ولا مناشدات الوجهاء وأهالي المدينة الحكومة العراقية. ولم تتمكن حتى فرق الإطفاء من التقدم لإطفاء الحرائق في المدينة، بعدما منعتها مليشيات الحشد من ذلك، بحسب مصادر من الدفاع المدني في المدينة.

ولم يُستثنَ من ذلك حرق وتفجير المجمعات والمحال التجارية والطبية والصناعية، بعد سرقة محتوياتها ومعداتها بالكامل.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، حميد العلواني، إن "الحكومة المركزية والمحلية لا تملك أية سلطة داخل مدينة الفلوجة ولا تستطيع إيقاف الانتهاكات"، مؤكدا أن "السلطة بيد مليشيات الحشد ولا أحد يستطيع وقف أعمالهم".

وأضاف أن "عناصر من مليشيات الحشد قاموا بتهديد مسؤولين أمنيين ومحليين من مدينة الفلوجة بعد قيامهم بإغلاق الدوائر الخدمية المؤقتة، التي تم افتتاحها مؤخرا لغرض تأهيل الخدمات في المدينة".

إلى ذلك، قال مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد": "شاهدنا مئات العناصر يعيدون انتشارهم داخل أحياء الفلوجة ويقومون بحرق المنازل وتفجير منارات المساجد انتقاما لتفجير الكرادة" ببغداد.

وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، قد طالب في تصريحات صحافية الحكومة العراقية بـ " وقف عمليات تفجير المساجد وحرق المنازل داخل مدينة الفلوجة المحررة من سيطرة تنظيم داعش " وطالب وزارتي الدفاع والداخلية باعتقال من وصفهم بـ"المندسين".

ذات صلة

الصورة
نقص الأطباء والدواء يهدد حياة أطفال "الهول"

تحقيقات

يقاسي أطفال مخيم الهول الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، أهوالاً تفتك بهم، أخطرها الجوع والمرض اللذان يحصدان أرواحهم في بيئة غير آمنة ومكان غير مناسب ليكبر فيه الصغار كما تكشف روايات عاملين ومنظمات دولية
الصورة
عائلات تسكن وسط الدمار والخراب في الموصل القديمة

مجتمع

ما زالت المنطقة القديمة في قلب مدينة الموصل العراقية تعاني من الدمار بشكل كبير رغم مرور أكثر من 4 سنوات على تحرير المدينة، التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها في منتصف 2014.
الصورة

سياسة

أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية وطيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، نفذا خلال الأسبوعين الأخيرين 312 ضربة جوية في سلسلة جبال مخمور (قره جوخ) جنوب شرقيّ نينوى.
الصورة

سياسة

حولت القوات العراقية والتحالف الدولي أنظارهما إلى جبال قره جوخ شمال محافظة نينوى، والتي صارت بمثابة المعقل الجديد لـ"داعش". ويعتمد الطرفان على عمليات إنزال واستهداف جوي مباغت، بعد فشل تجربة التوغل العسكري البري، نجمت عنها خسائر بشرية.