تسجيل أولى الخسائر البشرية من القوات البحرية المصرية في سيناء

04 يونيو 2020
أكدت مصادر مختلفة مقتل أحد أفراد القوات الخاصة البحرية(Getty)
+ الخط -

 

سجلت أمس الأربعاء، أولى الخسائر البشرية في صفوف القوات الخاصة البحرية في الجيش المصري خلال المواجهات الدائرة في محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد.

وبحسب مصادر قبلية وشهود عيان تحدثت لـ"العربي الجديد" فإن تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش"، نصب كمينا محكما لقوة عسكرية تابعة للجيش المصري في منطقة الذيبة على ساحل بحر مدينة رفح الذي تسيطر عليه قوات الجيش بشكل كامل وتمنع المواطنين من الوصول إليه.

وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد أن علقت القوة العسكرية بين قتيل وجريح في مكان الكمين، وعدم تمكن قوات الجيش من الوصول إليها نتيجة استهداف التنظيم لكل آلية تتحرك باتجاه القوة العالقة، اضطرت إلى استدعاء الزوارق الحربية المنتشرة في عرض البحر.

وأشارت المصادر إلى أنه فور وصول الزوارق إلى شاطئ البحر، استهدف التنظيم أفراد القوات الخاصة التي حاولت الولوج إلى مناطق الشاطئ، وكذلك أعطبت أحد الزوارق بشكل كامل.

وفي وقت لاحق، شن الطيران الحربي المصري غارات على منطقة الذيبة، في محاولة لسحب خسائر الجيش البرية والبحرية، وهذا ما تم فعليا، بأن تم نقل الجثث والمصابين عبر البحر في اتجاه بحر مدينة الشيخ زويد ومنه إلى مستشفى العريش العسكري.

وبعد مرور عدة ساعات على الحادث، أكدت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" أنه سجل وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات البرية والبحرية خلال ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء.

وفي وقت لاحق، أكدت مصادر مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتل أحد أفراد القوات الخاصة البحرية ويدعى إبراهيم الشناوي من الوحدة 153.

وتحدثت المصادر عن وقوع عدد من القتلى والمصابين نتيجة الحادث، إلا أنه نظرا إلى حساسية العمل في القوات الخاصة البحرية، فإنه يتم تأخير الإعلان عن القتلى والمصابين فيها.

ويشار إلى أن "العربي الجديد" انفرد بنشر وقوع القوة العسكرية في كمين للتنظيم صبيحة يوم الأربعاء، في حين شنت الزوارق الحربية مساء يوم الأربعاء، هجوما بالقذائف على ذات المنطقة التي وقعت فيها القوة بالكمين.

وفي اتجاه آخر، تواصلت الحملة العسكرية المشتركة بين قوات الجيش والقبائل في مدن شمال ووسط سيناء، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر في الأرواح، في حين شن الطيران الحربي المصري غارات مكثفة في عدة مناطق لدعم الحملة البرية.

وتركزت العمليات جنوب مدينة رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد بشمال سيناء، ومنطقة المغارة وسط سيناء.