ترودي كوامي.. ضوء جديد على أرض دلمون

07 ديسمبر 2019
أختام من حضارة دلمون، مقتنيات المتحف البريطاني
+ الخط -

تعود الباحثة الأكاديمية ترودي كوامي، المتخصّصة في تاريخ الآثار، إلى تفاصيل من التاريخ الاجتماعي لمنطقة الشرق بمعناها الأوسع، فنجدها تبحث في السيراميك في اليابان، وفي المنمنات، وفي تاريخ حركة الحيوانات في منطقة الخليج، وهكذا تفاصيل وزوايا من الإرث البشري الذي يسلط الضوء على الواقع والحياة الاجتماعية والاقتصادية والفنية في العصور القديمة.

واليوم تتجه الباحثة البريطانية المنهمكة في الفن القديم في الشرق الأدنى وآسيا الوسطى، إلى دراسة حضارة دلمون من زوايا مختلفة، وتعمل مع دار الآثار الإسلامية في الكويت في هذا السياق إلى جانب دراسات باتجاهات متعددة.

تلقي كوامي، عند السابعة من مساء الإثنين، التاسع من الشهر الجاري، محاضرة في "مركز اليرموك الثقافي" التابع لـ"دار الآثار الإسلامية" في الكويت محاضرة بعنوان "ضوء جديد على تجار وحكام دلمون".

تتناول المحاضرة موضوع التجار البعيدين في دلمون والذين كانوا يشكلون مجموعة متنوعة لها اتصالات من السند إلى بلاد ما بين النهرين، حيث تظهر الاكتشافات الحديثة في مقابر النخبة في العصر البرونزي في البحرين أن حكام هذا الساحل التجاري كانوا رحّالة بامتياز.

تستند الباحثة في رأيها هذا إلى المعلومات التي تظهرها الأوعية الحجرية المنقوشة حيث بعض الأسماء الملكية غير السومرية، على الرغم من أن الآلهة السومرية كانت تعبد هناك، وهذه الأسماء تعود إلى "أمورتي" أي "الأموريون" وهي كلمة تعني الغرب.

والأموريون مجموعة من الساميين الذين سكنوا غرب الرافدين، وبرز المتحدثون فيها كحكام لدول المدن السورية مثل إيبلا وماري بالإضافة إلى مناطق بلاد ما بين النهرين الهامة، ومن أكثرهم شهرة حمورابي بابل.

من الواضح الآن بحكم هذه النقوش أن الحكام الأموريين حكموا في الخليج أيضًا، وأن صلات تجار دلمون وصلت إلى أبعد مما كان يعتقد.

دلالات
المساهمون