نشر الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، مقطع فيديو على موقع "تويتر"، مساء أمس الأربعاء، على هامش مقابلة أجراها مع رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، ما أثار جدلاً واسعاً بين المغردين السعوديين والعرب.
وكتب رافيد: "شاهد: كنت أحاول التحدث بالعربية مع الأمير تركي الفيصل واقترح عليّ الزواج بسعودية".
في الفيديو المذكور، قال رافيد للفيصل: "كنت أتحدث اللغة العربية بصورة أفضل في السابق قبل سنوات، ولكن نسيتها وممكن أتمكن من القراءة والكتابة بس الكلام أصعب من ذلك"، ليرد عليه الأخير ممازحاً: "يبغالك تتزوج وحدة عربية".
وأضاف رافيد: "أنا أسكن في تل أبيب وآمل أن تزورها يوماً ما"، فأجاب الفيصل: "أودّ ذلك، أرسل لي قسّ صديق يزور إسرائيل صورة للافتة شارع كتب عليها شارع الملك فيصل في القدس، وهذا إحدى المناطق التي سأزورها مباشرة عندما أذهب إلى هناك".
Twitter Post
|
الفيديو المذكور أثار جدلاً بين المغردين، الذين استنكروا وتيرة تطبيع المملكة العربية السعودية المتسارعة مع الاحتلال الإسرائيلي، واستنكروا الدعوة إلى الزواج بعربية، ولو على سبيل المزاح، مشددين على أنه لا علاقات من أي نوع كانت مع من احتل الأراضي الفلسطينية وانتهك حقوق شعبها.
وسلطوا الضوء على التناقض في تصريحات الفيصل.
خلال مقابلته مع "قناة 13" الإسرائيلية، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يخادع" الإسرائيليين حينما يقول إنه قادر على تقوية العلاقات مع العالم العربي من دون التطرق إلى القضية الفلسطينية. وأضاف: "على الرأي العام الإسرائيلي عدم الانخداع والظن أن القضية الفلسطينية ماتت، أعتقد أن وجهة النظر الإسرائيلية، أن السيد نتنياهو يريد أن يقيم علاقات معنا وبعدها إصلاح القضية، من وجهة النظر السعودية فالأمر معاكس".
لكن تصريحات الفيصل توحي بإقامة علاقات مع الإسرائيليين قبل "إصلاح القضية"، وفق ما رأى المغردون.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
تجدر الإشارة إلى أن "القناة 13" الإسرائيلية، بثت ليلة الثلاثاء، تحقيقاً موسعاً أعدّه رافيد حول مراحل تطور العلاقة بين السعودية وإسرائيل، التي كُرّست منذ عام 2006 وتتواصل إلى الآن، وكشفت عن الاختلاف الكبير في الدوافع والضوابط التي حكمت تطور هذه العلاقة في عهد النظام السعودي الحالي، الذي يضطلع فيه ولي العهد محمد بن سلمان بدور طاغٍ.
Twitter Post
|
(العربي الجديد)