باتت العلاقة القوية بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المصري وتركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الهيئة العامة الرياضية السعودية، تنعكس على أروقة الكرة العربية، وذلك بعدما بات الزمالك صاحب نفوذ كبير يفوق ما تملكه الأندية السعودية نفسها في الوقت الحالي.
وشهدت الساعات الأخيرة واقعة مثيرة للجدل لم تحدث من قبل تمثلت في إيقاف لقاء الزمالك مع القادسية الكويتي في إياب دور الـ 32 للبطولة العربية لمدة كبيرة لا تقل عن 10 دقائق بعد انطلاقه، بناء على اتصال هاتفي ورد من تركي آل الشيخ إلى اللجنة المنظمة ومراقب المباراة، بحجة عدم دخول وفد مسؤولي الزمالك.
وبدأت تفاصيل الأزمة عندما رفض الأمن الكويتي الموافقة لإسماعيل يوسف عضو مجلس إدارة الزمالك ورئيس بعثة الفريق على حضور اللقاء في بدايته، برفقة مسؤولين من السفارة المصرية في الكويت بعد وصولهم إلى أرض الملعب.
لجأ إسماعيل يوسف عندها إلى مرتضى منصور رئيس النادي واتصل به شاكياً له الأمر ليقرر الأخير الانسحاب ويتصل هاتفياً بتركي آل الشيخ الذي كان موجودا في الولايات المتحدة الأميركية، والذي بدوره أجبر مراقب المباراة على إيقافها لحين دخول وفد الزمالك للجلوس في المقصورة الرئيسية.
في الوقت نفسه اعترف إسماعيل يوسف عضو مجلس إدارة نادي الزمالك بما حدث وأكد في تصريحات له أن اتصاله مع مرتضى منصور جاء بعد منع دخوله، وإيقاف الأمن الكويتي له لمدة 45 دقيقة بالإضافة إلى جماهير الزمالك التي كانت تحمل تذاكر خاصة بالمباراة ووصل عددها إلى 6 آلاف مشجع قبل أن يتدخل تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي.
وفي هذا الإطار أطلقت جماهير الأهلي تغريدات ساخرة باسم الزمالك بطلا لبطولة تركي آل الشيخ وليس زايد بن نهيان كما جرى تسمية لقب بطل دوري أبطال العرب في النسخة الحالية. يُذكر أن الزمالك تعادل مع القادسية الكويتي بهدف لكل فريق ليحسم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل في سباق البطولة، مستفيدا من تعادله السلبي في القاهرة خلال لقاء الذهاب.