استمع إلى الملخص
- تسلمت هيئة التسوية مهامها في أغسطس بتكليف من "فيفا" لسد الفراغ الإداري بعد اعتقال الرئيس السابق، وديع الجريء، وتتابع وزارة الشباب والرياضة التونسية الملف باهتمام.
- أكد مصدر مقرب من الهيئة أن الرئيس المؤقت، كمال إيدير، مستعد للرحيل بعد انتهاء المهلة الممنوحة من "فيفا"، نظراً لشعوره بالإرهاق والظروف الصعبة التي يواجهها الاتحاد.
أنهت هيئة التسوية في الاتحاد التونسي لكرة القدم، حالة الترقب في الشارع الرياضي، حول مصير الانتخابات المقرر عقدها في الفترة المقبلة، والمخصصة لتحديد هوية الرئيس الجديد، الذي سيقود الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، خلال السنوات المقبلة.
وأعلنت الهيئة، في بيان رسمي، ليلة السبت، أنها ستعقد جمعيتين عموميتين يوم 21 من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ستكون الأولى تقييمية لعرض التقارير المالية الخاصة بـ"الاتحاد التونسي لكرة القدم"، وستعنى الثانية بتنقيح جملة من القوانين الداخلية للاتحاد، وأبرزها اللوائح المنظمة للانتخابات، التي تسببت في وقت سابق في إقصاء العديد من المرشحين للرئاسة.
وبحسب المعطيات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن كل هذه التطورات تعتبر تمهيداً لعقد الانتخابات في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وهو ما يعني قرب رحيل هيئة التسوية، التي تسلّمت المهمة في أغسطس/آب الماضي، بتكليف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي طلب منها قيادة الاتحاد التونسي مؤقتاً، لسدّ الفراغ الإداري الحاصل، بسبب تأجيل الانتخابات مرتين متتاليتين.
وكانت وزارة الشباب والرياضة التونسية تتابع ملف هيئة التسوية بكل اهتمام، وترى أن فرضية استمرار الرئيس المؤقت، كمال إيدير، حتى نهاية الموسم الحالي، هي الخيار الأفضل للكرة التونسية، وقد اقترحت الوزارة على الاتحاد الدولي بالفعل مواصلة هيئة التسوية مهامها، وعقد الانتخابات الصيف المقبل، لكن "فيفا" أصرّ على ضرورة احترام المواعيد القانونية، التي وضعها منذ البداية، حتى تنهي الهيئة عملها، وتقوم بالإعداد لعقد الانتخابات في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، على أقصى تقدير، وفقاً لما أكده مصدر مقرب من هيئة التسوية.
وكشف المصدر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأخير نفى رغبته الشخصية في المواصلة، وعبّر عن استعداده للرحيل فور نهاية المهلة، التي منحه إياها "فيفا" لقيادة هيئة التسوية، نظراً لشعوره بالإرهاق وعدم استعداده للاستمرار، في ظل الظروف الصعبة، التي يعيشها الاتحاد التونسي لكرة القدم على كل المستويات، خاصة المادية. ومنذ اعتقال الرئيس السابق، وديع الجريء، من طرف السلطات المحلية، العام الماضي، بقي الاتحاد التونسي من دون رئيس منتخب، إذ تسلم نائبه واصف جليّل المهمة مؤقتاً لمدة ثمانية أشهر، قبل أن يتدخل "فيفا" ويقوم بتعيين هيئة التسوية لقيادة الاتحاد، لفترة لا تتجاوز خمسة أشهر.