تعود حرفة تصنيع مجسمات جنودٍ من القصدير، وهواية جمعها واقتنائها، إلى فترات قديمة تضرب في أعماق التاريخ، ولعل مرحلة الحضارة المصرية القديمة كانت من أبرز الفترات التي شهدت ازدهار تلك الحرفة والهواية.
أما الآن فإنّ انتشار هواية جمع ذلك النوع من المقتنيات تكاد تشمل جميع بلدان العالم. وتصل أسعار بعض المجسّمات التي باتت تشكّل مجموعات مقتنيات، إلى ما يقارب ثلاثة آلاف دولار للجندي الواحد.
أحد محبي اقتناء ذلك النوع من المجسمات، علي رشيد أولكر، يشرح أنّ "تلك المجسّمات التي تصنَّع من معدن الرصاص أو القصدير، تمثل فرساناً وقراصنة ورعاة بَقر، وتتمّ صناعتها بشكل خاصّ لتُكَوّن مجموعة مقتنيات". ويشير إلى أنّ "1730 يعدّ العام الذي نالت خلاله هواية جمع جنود القصدير اعترافاً رسمياً على المستوى الدولي".
وأضاف أنّ "مجسّمات الجنود كانت تصنع قديماً بواسطة الرصاص المسكوب في قوالب حجرية، إلا أنّ تلك الصناعة تطوّرت بين القرنين 17 و19، وباتت المجسّمات تتشابه مع الواقع بشكل أكبر، وظهرت مجسّمات مختلفة الأحجام والأبعاد".
ولفت أولكر إلى أنّ هواية اقتناء "جنود القصدير" لقيت رواجاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة في تركيا، إذ يمتلك الهواة الأتراك مقتنيات تعود إلى الحرب العالمية الأولى.