وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس السبت، وفقا لوكالة "الأناضول"، إن أنشطة تركيا المتعلقة بالنفط والغاز في شرقي المتوسط، حق شرعي منبثق من القانون الدولي.
وأكد البيان أن إقرار الجهات الفاعلة الأخرى خارج منطقة شرقي المتوسط، بعدم إمكانية إقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية من معادلة الطاقة في المنطقة، وتخليها عن الدعم غير المشروط لإدارة قبرص (اليونانية)، من شأنه أن يمنع زعزعة استقرار المنطقة، مشددا على أنه لا يحق للجهات التي لم تتخذ أي خطوات طوال السنوات السابقة من أجل حل أزمة قبرص، إبداء رأيها حول تحركات تركيا.
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده مصممة على حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه، والدفاع عن حقوق القبارصة الأتراك بصفتها دولة ضامنة وعدم السماح بفرض أمر واقع.
ودعا أكار في تصريحات لوكالة "الأناضول"، اليوم الأحد، الجانب اليوناني إلى التحلي بالحكمة والتعاون مع جارتها تركيا، لافتا إلى أن مصادر الطاقة الموجودة في إيجه وشرق المتوسط، ينبغي أن تكون جسرا للسلام والحوار والاستخدام المشترك.
وشدد على أن رسم حدود الصلاحيات البحرية بين الدول المتشاطئة ينبغي أن يتم بالتوافق، مؤكدا أن تركيا لن تغض الطرف حيال محاولات اغتصاب الحقوق في المنطقة.
وكان وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو قد ندد بالخطوات الأحادية لقبرص اليونانية في التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، مؤكدا أن القبارصة الأتراك لهم حقوق في تلك الاحتياطات.
وفي رسالة بثت الجمعة على الخدمة الدولية للرسائل البحرية (نافتكس)، أعلنت السلطات البحرية التركية نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز حتى أيلول/سبتمبر في منطقة من البحر المتوسط تقول السلطات القبرصية إنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة. وأوضحت البحرية التركية أن عمليات التنقيب ستجريها السفينة "الفاتح" وثلاث سفن مساندة لوجستية.
وفي الأعوام الأخيرة وقعت جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الاوروبي والتي لا تمارس سلطتها سوى على ثلثي الجزيرة، عقودا للتنقيب عن الغاز مع شركات عملاقة، مثل إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية.
مصر على الخط
وحذرت في بيان لوزارة الخارجية، أمس السبت، وفقا لوكالة "فرانس برس"، من "انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط".
ومن المخطط أن ينقل الغاز المنتج من الحقل عبر خط أنابيب إلى معامل الإسالة في مصر، لتسييله وإعادة تصديره، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.