تركيا: تجدد الاحتجاجات عقب وفاة أحد مصابي "غزي بارك"

11 مارس 2014
موت إلفان أدى إلى تجدد الاشتباكات بين محتجين والشرطة
+ الخط -

توفي فتى تركي يبلغ من العمر 15 عاماً، اليوم الثلاثاء، بعد إصابته في رأسه خلال احتجاجات مناهضة للحكومة وقعت في اسطنبول في يونيو/حزيران الماضي على خلفية أحداث "غزي بارك". وأدى موت الفتى إلى تجدد الاشتباكات بين محتجين وأنصار لأسرة الفتى وبين الشرطة.

وكان الفتى، بركين إلفان، قد أصيب في رأسه، بما يعتقد أنها قنبلة مسيلة للدموع أطلقتها قوات الشرطة، ودخل على إثرها في غيبوبة أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في 16 يونيو/حزيران الماضي.

وبعد الإعلان عن الوفاة، بدأ أنصار الأسرة، الذين احتشدوا أمام المستشفى، في رشق حافلة صغيرة للشرطة، وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، فيما أجرى الرئيس التركي، عبد الله غول، مساء الإثنين اتصالاً بأسرة الفتى، عبر لها عن انزعاجه وحزنه مما أصاب الفتى.

وتجمع ما يصل إلى ألف شخص خارج بيت الجمع (دار عبادة للطائفة العلوية)، الذي نقل إليه جثمان إلفان بعد عملية التشريح. وهتف الحشد خارج بيت الجمع "دولة قاتلة"، "بركين في كل مكان، والمقاومة في كل مكان"، "كتفا بكتف ضد الفاشية".

كما خرجت احتجاجات في مدينة أزمير، على بحر إيجه، حيث نظم أطفال المدارس وطلاب الجامعات اعتصامات، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وكانت الشرطة التركية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع، أمس الإثنين، لتفريق حشد تجمع ليلاً في المستشفى الذي يرقد فيه الفتى.

وأصبحت قضية إلفان محور انتقادات لحكومة إردوغان. ولم يحاكم أي ضابط شرطة في قضيته.

وإلفان هو الشخص السادس الذي يلقى حتفه في أعمال عنف، وقعت خلال احتجاجات نظمت في مختلف أنحاء تركيا في أواخر مايو/أيار ويونيو/حزيران ضد خطط أردوغان إزالة متنزه في وسط اسطنبول. وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى أكبر تظاهرات مناهضة للحكومة على مدى سنوات وسط استياء من حكم أردوغان.

تجدر الإشارة إلى أن اسطنبول وأنقرة شهدتا احتجاجات في الأسابيع الأخيرة على ما يعتبره المتظاهرون "إجراءات سلطوية" من جانب حكومة رجب طيب أردوغان، ومنها تشديد سيطرة الحكومة على الإنترنت والمحاكم، بينما تخوض معارك في مواجهة فضيحة فساد.

دلالات
المساهمون