اعتقلت الشرطة العراقية في بغداد، أمس الأحد، رجلاً في ليلة زفافه، بعد اتهام زوجته الأولى له أنه قيادي بارز بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومتورط بعمليات إرهابية ويملك كميات كبيرة من المتفجرات في منزله وورشته القريبة.
وتُتّهم أجهزة الأمن العراقية منذ سنوات بالقصور في التثبت من المعلومات قبل تنفيذ عمليات الاعتقال، ما جعل الواقعة مثاراً للسخرية.
وقال العقيد سلام أحمد من شرطة بغداد الكرخ، إن مركز شرطة المنصور تلقى بلاغاً هاتفياً من سيدة في العقد الرابع من عمرها تؤكد أن زوجها (م . ح) هو قيادي بارز في تنظيم "داعش"، وأنه كان قبل أيام في الموصل ويخطط حالياً لهجمات إرهابية ولديه متفجرات في منزل جديد اشتراه قرب ورشة الحدادة الخاصة به.
وأضاف أحمد أن "السيدة أبلغتنا أنه ينوي الفرار من المنزل كونها تشاجرت معه بعد اكتشافها أنه إرهابي وهددته بإبلاغ الشرطة لأن الوطن أغلى منه، لكن عند تشكيلنا قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وفصيل الاقتحامات وتوجهنا للعنوان، تبين أن الرجل كان في ليلة دخلته على زوجته الثانية حيث انتهى أصدقاؤه من زفافهم قبل نصف ساعة من وصولنا".
وأوضح أن "العروس دخلت في حالة إغماء بسبب الموقف، وتحطيم قوات الأمن الخاصة باب المنزل عند اقتحامه، ولدى التحقيق معه بشكل سريع في المنزل، علمنا أن زوجته كانت تريد الانتقام منه بهذه الطريقة".
ورداً على الأكاذيب التي تم فضحها عقب التحقيق مع الرجل "العريس"، اعتقلت الشرطة الزوجة الأولى بتهمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات، ليدفع والدها كفالة مالية قدرها 50 ألف دينار عراقي لإطلاق سراح ابنته.
وقال والد الزوجة ويدعى أبو طه الربيعي لـ"العربي الجديد" أنا آسف على ما حدث لكن زوج ابنتي يستحق ما حدث له، وأعتقد أنه يحتاج إلى تأديب من نوع آخر، معرباً عن رضاه التام لما فعلته ابنته، قائلاً: "أخذها لحمة وتركها عظمة".