ترقية ضابطين إسرائيليين متورطين بجرائم غزة

07 يوليو 2015
تشكل الترقية رداً على تقرير اللجنة الدولية (Getty)
+ الخط -

 

أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال قرر في ختام مشاورات حول تركيبة هيئة أركان الجيش، ترقية اثنين من الضباط المتورطين في جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزة.

ويأتي ذلك قبل مرور شهر على تقرير لجنة التحقيق الدولية في جرائم غزة، برئاسة الأميركية ماري ديفيس.

ولفت موقع "معاريف"، إلى أن "العقيد غسان عليان، قائد لواء جولاني، الذي أصيب خلال معركة الشجاعية، سيرقى إلى رتبة بريغدير جنرال، ويعين قائداً لضباط سلاح المشاة والمظليين، في حين سيرقى العقيد عوفير فينتور، قائد لواء جفعاتي، لرتبة بريغدير جنرال، ويعين رئيس أركان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وهي المسؤولة عن الضفة الغربية المحتلة".

ويشكل قرار ترقية هذين الضابطين، رداً إسرائيلياً على تقرير اللجنة الدولية، وصفعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي تتهمه إسرائيل بالانحياز.

وقد اشتهر عليان على نحو خاص خلال العدوان، بعد مشاركته في معركة الشجاعية، وإصابته في المعركة، ثم إصراره على العودة لساحات القتال، متوعدا بتصريحاته عناصر المقاومة الفلسطينية في القطاع، ومفاخراً بخدمته لجيش الاحتلال.

أما العقيد عوفير فينتور، فقد نال شهرته مع إطلاق المعارك البرية وتوجيه رسالة لجنوده بضرورة القتال من أجل رب إسرائيل، وهي الرسالة التي أثارت غضب الجهات العلمانية في إسرائيل، لكن سرعان ما تبخر أثرها مع تواصل العدوان.

كما أطلق فينتور في الأول من آب/أغسطس، بروتوكول هنيبال بعد اختطاف الضابط الإسرائيلي هدار جولدين، قبيل ساعات من بدء وقف إطلاق النار الإنساني. وأدى استخدام هذا البروتوكل إلى قيام الاحتلال بشن هجومين بري وجوي، وقصف عنيف على رفح، أسفر في ذلك اليوم الذي عرف بالجمعة السوداء، عن استشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين.

وكشفت العملية يومها، أن هذا البروتوكل كان قائماً في جيش الاحتلال منذ الحرب الأولى على لبنان، وهو يقضي باستخدام النيران المكثفة بكل السبل المتاحة.

اقرأ أيضاً: الفشل بإصدار بيان أممي يحمّل إسرائيل مسؤولية جرائم غزة