رحب عدد من الدول بدعوة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق"، فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المجتمع بطبرق، عقيلة صالح، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.
وبينما رحبت وزارة الخارجية الإيطالية ببياني السراج وصالح، اعتبرت أنهما "تضمنا توافقا على بعض المبادئ المؤسسة لمسار مشترك لتجاوز الجمود في البلاد".
كذلك دعت الوزارة، في بيان لها نشرته وكالة "آكي" الإيطالية، إلى ضرورة استئناف إنتاج وتصدير النفط "بشكل ملموس على جميع مفاصل صناعة النفط الليبية في جميع أنحاء البلاد".
وأورد البيان أن "مثل هذه التطورات تشكل خطوة مهمة وشجاعة باتجاه حل الأزمة"، مؤكدة دعم روما لجهود الأمم المتحدة في إطار عملية برلين مع شركائها الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي.
كذلك رحّبت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا بالبيانين الصادرين، مؤكدة أنها "الخطوات المهمة لجميع الليبيين"، ومشيرة، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، إلى أن "لدى الولايات المتحدة المزيد لتقوله قريباً".
ترحب سفارة الولايات المتحدة لدى #ليبيا ببيانات @UNSMILibya، و رئيس الوزراء السراج، و رئيس مجلس النواب صالح، باعتبارها خطوات مهمة لجميع الليبيين. و سيكون لدى الولايات المتحدة المزيد لتقوله قريبًا. https://t.co/BaXm644OPd
— U.S. Embassy - Libya (@USAEmbassyLibya) August 21, 2020
كذلك أعلنت بريطانيا أنها ترحب "بشدة" باتفاق الأطراف الليبية، مؤكدةً أنه لا حل عسكرياً للأزمة.
وقال السفير البريطاني لدى طرابلس، نيكولاس هوبتون، في بيان نشره في تغريدة عبر "تويتر": "ترحب المملكة المتحدة بشدة بهذا الإعلان، موقف الشعب الليبي واضح، وليس هناك حل عسكري للأزمة الليبية". وأضاف: "الآن ينبغي على جميع الأطراف، سواء داخل ليبيا أو خارجها، الالتزام بوقف إطلاق النار".
The UK strongly welcomes this announcement. The Libyan people are clear – there is no military solution to the Libyan crisis. All sides now need to step up and commit to a ceasefire. @UKinLibya https://t.co/Ecsm4Xozhn
— Nicholas Hopton (@NicholasHopton) August 21, 2020
من جانبها، أعلنت كندا ترحيبها باتفاق الأطراف الليبية على وقف إطلاق النار، داعية أطراف الصراع إلى استئناف العملية السياسية.
وقالت السفارة الكندية في ليبيا، عبر تغريدة، إنها ترحب ببياني السراج وصالح، وأضافت أنها تحث جميع أطراف الصراع الليبي على تنفيذ وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
@CanEmbLibya welcomes the statements by PM Fayez Al-Sarraj and Speaker Aguila Saleh, and urges all parties to the Libyan conflict to implement a ceasefire and resume the political process. https://t.co/dEI1Y6Drmj
— Canada in Libya (@CanEmbLibya) August 21, 2020
عربياً، رحّبت دولة قطر بالاتفاق الليبي الليبي، وأعرب بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن "أمل دولة قطر في أن تتجاوب كافة الأطراف الليبية مع إعلان وقف إطلاق النار، والتعجيل باستكمال العملية السياسية، وفك الحصار عن حقول النفط لتستأنف الإنتاج والتصدير".
وعبّر البيان عن "تطلع دولة قطر إلى أن يسهم هذا الإعلان في دعم جهود الحل السياسي في ليبيا، وإعادة بناء الدولة بما يحفظ حقوق الشعب الليبي وسيادة القانون".
وجدد البيان دعم دولة قطر لاتفاق (الصخيرات)، ودعا "كافة الأشقاء الليبيين لإعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بالحوار دون إقصاء لأي من مكونات المجتمع الليبي وصولا إلى التسوية السياسية الشاملة التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها، وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار".
كذلك، رحب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالبيانين الصادرين، معتبراً، في بيان، أنّ وقف إطلاق النار "خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية، وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا، وحفظ مقدرات شعبها".
بدورها، رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان لها، بالإعلان، وأكدت "أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وضرورة انخراط الأطراف الليبية في حوار ليبي-ليبي، ومفاوضات سياسية جادة تستهدف إنهاء الأزمة ووقف التدهور وإعادة الأمن والاستقرار، وضمان سيادة ليبيا على أراضيها وحماية مصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة، وبما يضمن حماية شعب ليبيا الشقيق ومنع التدخلات الخارجية".
رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالإعلان الصادر هذا اليوم عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي وقف إطلاق النار في ليبيا
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) August 21, 2020
وأكدت الوزارة أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وانخراط الاطراف في مفاوضات سياسية تستهدف انهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد@AymanHsafadi pic.twitter.com/jSQTFBeF45
وعلى الصعيد المحلي، رحبت المؤسسة الوطنية للنفط بالبيانين، مشيرة إلى أن البيانين يدعمان مقترحها بشأن استئناف إنتاج وتصدير النفط.
وأوضحت المؤسسة، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، في بيان، أن مقترحها يشمل "تجميد إيرادات البيع في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي إلى حين التوصل إلى ترتيبات سياسية شاملة"، مشددة على ضرورة عودة الإدارة الأمنية في المنشآت النفطية تحت الإشراف الحصري للمؤسسة.
ودعت المؤسسة إلى ضرورة "إخلاء جميع المنشآت النفطية من كافة أشكال التواجد العسكري، لضمان أمن وسلامة عامليها لتتمكن من رفع حالة القوة القاهرة والمباشرة في عمليات تصدير النفط".
وكان السراج وصالح أعلنا في بيانين منفصلين عن "وقف إطلاق النار"، وكل العمليات القتالية في الأراضي الليبية، واستئناف إنتاج النفط وتصديره، وتجميد إيراداته إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبضمانة البعثة الأممية والمجتمع الدولي.
وأصدر السراج، الجمعة، تعليمات بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة الأعمال القتالية بكامل الأراضي الليبية، كما دعا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس/آذار المقبل.