ترحيب عربي بخطاب كيري... ونتنياهو: مهووس

29 ديسمبر 2016
المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية(كيفن لامارك/فرانس برس)
+ الخط -

رحبت كل من السعودية والأردن ومصر، على مدار الساعات الماضية، بخطاب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حول الملف الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه ينسجم مع رؤيتها ويشكل أرضية مناسبة، فيما بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غاضباً، حيث وصف كيري بـ"المهووس"، معتبراً أن الخطاب "انحياز ضد الدولة العبرية".

وعبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بالمقترحات التي طرحها" الوزير الأميركي.

وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، أن "المملكة ترى أن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2002، وقمة مكة الإسلامية في عام 2005".

وأوضح المسؤول في الوزارة أن هذه المقترحات "تشكل أرضية مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".



من جهتها، ذكرت الحكومة الأردنية، أن رؤية وزير الخارجية الأميركي لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "تنسجم" مع الموقف الأردني "الثابت والمعلن" لحل القضية الفلسطينية"، مضيفة أن "إعادة التأكيد على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحل قضايا القدس واللاجئين، تشكل أساساً ثابتاً لعملية السلام".

كما أعلنت مصر أنها تدعم الرؤية التي طرحها كيري، معتبرة أنها "تنسجم في معظم جوانبها مع التوافق الدولي والرؤية المصرية".

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أكد، بعد كلمة كيري، أن القيادة الفلسطينية مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، في حال وافقت على وقف الاستيطان.

بدوره، حمَل بنيامين نتنياهو بعنف على كيري، ووصفه بأنه "مهووس بقضية المستوطنات الإسرائيلية"، مؤكداً أن الخطاب "منحاز ضد إسرائيل".



وعبّر نتنياهو عن الأمل في ألا تتسبب إدارة الرئيس باراك أوباما في "أضرار إضافية في الأمم المتحدة".

وكان وزير الخارجية الأميركية قال، أمس الأربعاء، إن "تبني هذا القرار (2334)، الذي لم تُستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) ضده للمرة الأولى منذ 1979 يهدف إلى حماية حل الدولتين" الذي يواجه "تهديدا خطيرا".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أنه "إذا كان الخيار هو دولة واحدة، فإن إسرائيل يمكن أن تكون إما يهودية أو ديمقراطية، لا يمكنها أن تكون الاثنين معا، ولن يكون هناك سلام فعليا".

وأكد أن "هاتين الدولتين يجب أن تتبعا حدود 1967، قبل حرب حزيران/يونيو، من ذلك العام، عبر القيام بعمليات "تبادل أراض متساوية" بموافقة الطرفين، مشيراً إلى أن "إسرائيل سيُعترف بها عندئذ كـ"دولة يهودية" و"القدس عاصمة للدولتين".

 

المساهمون