حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين، اليوم الثلاثاء، من أن زمن "التجاوزات" التجارية ولّى، وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "على مدى سنوات، تم التسامح مع هذه التجاوزات (في التجارة الدولية) وتجاهلها وحتى تشجيعها".
ووجّه ترامب انتقادات حادة إلى الممارسات التجارية للصين، قائلاً إنه لن يقبل "اتفاقاً سيئاً" في مفاوضات التجارة الجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف ترامب أن بكين فشلت في الوفاء بوعود قدمتها عندما انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في 2001 وأنها متورطة في ممارسات لاستغلال الآخرين كلفت الولايات المتحدة ودولاً أخرى ملايين الوظائف.
وقال الرئيس الأميركي إن "الصين لم تمتنع فقط عن تبنّي إصلاحات وعدت بها، بل اعتنقت أيضاً نموذجاً اقتصادياً يعتمد على حواجز ضخمة في السوق ودعم حكومي كبير والتلاعب بالعملة... وعمليات النقل القسري للتكنولوجيا وسرقة الملكية الفكرية، وأيضا أسرار تجارية على نطاق ضخم"، بحسب "رويترز".
وقال ترامب إن "الشعب الأميركي ملتزم تماما باستعادة التوازن في علاقتنا مع الصين. يحدونا الأمل بأننا يمكننا الوصول إلى اتفاقية ستكون مفيدة للبلدين كليهما". وأضاف: "مثلما أوضحت بجلاء، فإننا لن نقبل اتفاقا سيئا".
وقالت مصادر مطلعة إن الصين لم تقدّم أي مقترحات جديدة في جولة محادثات عقدت بين البلدين الأسبوع الماضي، لكن الجانبين كليهما وصفا المحادثات بأنها "إيجابية"، وقالا إن محادثات على مستوى الوزاري ستعقد في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
في جانب آخر، أعرب ترامب عن أمله في توقيع اتفاق تجاري "رائع" مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سنعمل من كثب مع رئيس الوزراء بوريس جونسون على اتفاق تجاري رائع".
وتابع ترامب "في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، نحن جاهزون للتوصل إلى اتفاق استثنائي ستكون له فوائد ضخمة لبلدينا".
ولا بد للمملكة المتحدة من التوصل إلى اتفاق تجاري طموح مع الولايات المتحدة للتعويض عن خروجها من الاتحاد الأوروبي. وخلال قمة مجموعة السبع في أواخر أغسطس/ آب وعد الرئيس الأميركي "بالتوصل سريعا إلى اتفاق تجاري كبير (مع لندن)" بعد بريكست.
(العربي الجديد)