غادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، قمة مجموعة السبع في كندا، وسط أجواء من التهدئة، إذ أشاد بالنقاشات "البناءة جداً" حول التجارة، وهي نقطة الخلاف الأساسية مع حلفائه في المجموعة، مشيراً إلى أن "دول مجموعة السبع ملتزمة بإبقاء الطموحات النووية لإيران تحت المراقبة".
وقال في مؤتمر صحافي في مدينة كيبيك الكندية، التي استضافت القمة، إن الدول المشاركة قد تعهدت بمراقبة الطموحات النووية الإيرانية، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف "لقد أجرينا مناقشات بناءة جداً حول ضرورة أن تقوم بيننا مبادلات تجارية متوازنة"، داعياً شركاءه في مجموعة السبع إلى دراسة فكرة إقامة منطقة تبادل حر. ودعا إلى "إلغاء الرسوم الجمركية، والحواجز غير الجمركية، والدعم"، معتبراً أن هذا الأمر قد يكون القرار "الوحيد" الناجع، قبل أن يضيف "لا أعرف إن كان الأمر سينجح لكنني عرضته".
بدورها أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن قادة مجموعة السبع اتفقوا على موقف مشترك بشأن التجارة، رغم استمرار الخلافات.
وقالت للصحافيين "أنطلق من مبدأ أنه سيكون لدينا نص مشترك حول التجارة. لكن هذا لا يحل المشاكل بشكل مفصل، لدينا مفاهيم مختلفة مع الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن بياناً مشتركاً سيصدر، لكنه سيشير إلى الموقف الأميركي المختلف حول قضايا البيئة والمناخ.
وقبل فترة وجيزة من انتهاء قمة مجموعة السبع، جدّد الرئيس الأميركي الدعوة إلى عودة روسيا إلى مجموعة السبع، رغم معارضة واسعة النطاق من قادة أوروبيين في كندا.
وقال ترامب للصحافيين "أعتقد أن مجموعة الثماني ستكون أفضل، وعودة روسيا ستكون أمراً إيجابياً. نبحث عن السلام في العالم، لا نتطلع إلى ممارسة ألاعيب".
وفي الشأن الكوري، قال ترامب "أشعر بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يريد أن يفعل شيئاً رائعاً لشعبه، ولديه هذه الفرصة، إنها لمرة واحدة"، مضيفاً أن الكوريين الشماليين "يعملون معنا بشكل جيد للغاية"، تحضيراً للقمة المرتقبة في سنغافورة الثلاثاء.
وتساءل "كم من الوقت سيستغرق الأمر لمعرفة ما إذا كانوا جادين أم لا؟ أعتقد أنه ربما من اللحظة الأولى". لكنه حاول أيضاً التقليل من التوقعات، قائلاً "من يدري، قد لا ينجح ذلك. هناك احتمال قوي بأن ذلك لن ينجح واحتمال أكبر أن يستغرق الأمر بعض الوقت".
وأضاف "على الأقل سنجتمع وجهاً لوجه، آمل أن يكون التقدير متبادلاً ونبدأ المسار".