وبحسب المصادر ذاتها فإن ترامب سيلبي دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا، بناء على المكالمة الأخيرة بينهما قبل يومين، في انتظار تأكيد موعد الزيارة.
وقالت صحيفة "حرييت" إن موضوع تحديد موعد الزيارة جاء في مكالمة هاتفية أجريت بين المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم، وجرى نقاش التاريخ المقترح، فيما أوضحت قناة "Ahaber" المقربة من الحكومة، أن الزيارة ستجرى في يوليو/ تموز، من دون تحديد اليوم.
وسبق أن أعلنت تركيا أن أردوغان وجه دعوة إلى ترامب لزيارة تركيا، وأن الأخير كان يدرس الدعوة، ليأتي التطور الأخير بالتشاور لتحديد موعد الزيارة، إذ ينتظر أن يناقش الزعيمان أجندة ضخمة من الخلافات بين البلدين، إضافة لتناول الملف السوري والوضع شرق الفرات بكل تفاصيله.
وخلال اتصالهما الهاتفي، بحث الرئيسان التركي والأميركي قضايا ثنائية وإقليمية ومسألة شراء أنقرة منظومة صواريخ "إس 400" الدفاعية الروسية.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان طرح على نظيره الأميركي مقترح تشكيل مجموعة عمل بشأن شراء تركيا منظومة "إس-400"، مضيفة أن الرئيسين بحثا كذلك قضايا ثنائية، وأكدا مجدداً على هدف الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين بلديهما إلى 75 مليار دولار سنوياً.
وتناول أردوغان وترامب خلال الاتصال المستجدات في سورية، ووافقا على مواصلة التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب.
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات إذا أتمت تركيا صفقة "إس-400" مع روسيا، بينما قالت أنقرة إنّ شراءها للصواريخ الروسية لا يستدعي فرض عقوبات، لأنّ تركيا ليست خصماً لواشنطن، وتفي بالتزاماتها في حلف شمال الأطلسي.
وإلى الآن، ترفض واشنطن عرضاً تركياً لتشكيل مجموعة عمل خاصة معنية بالنظر في حل موضوع الاعتراض الأميركي على شراء الصواريخ الروسية.
وبحسب صحيفة "خبر تورك"، فإن الرفض الأميركي يشير بوضوح إلى وجود أجنحة داخل إدارة ترامب من النافذين الذين يرغبون في التصعيد مع تركيا يعملون بالتوازي مع الكونغرس في هذا الإطار، وسيعملون على الدفع بالمشاكل العالقة بين البلدين إلى الكونغرس في حال عاد الأتراك للإدارة الأميركية والتذكير بالمفاوضات البناءة.
رغم ذلك، يتواصل برنامج تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف 35"، التي هددت واشنطن بمنع تزويد أنقرة بها، ما يعكس رغبة أميركية بالوصول إلى حل قبل موعد تسليم أربع مقاتلات من هذا النوع لتركيا في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وهو ما دفع وزير خارجية أميركا مايك بومبيو للحديث عن آمال بتجاوز الخلافات المتعلقة بشراء تركيا للصواريخ الروسية.
وتزعم الولايات المتحدة أن شراء تركيا للمنظومة الروسية يشكل خطراً على مقاتلات "إف 35" المتطورة، فيما تنظر بعين القلق إلى التقارب الروسي - التركي.