رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، في النزاع القائم بين البلدين.
وقال ترامب، للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الإثنين "نحن لا نحتاج إلى وسيط. هو (ماكرون) صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء".
وأوضح ترامب، وفق ما أوردته "رويترز"، أنّ جدول أعماله لا يشمل الاجتماع بالرئيس الإيراني حسن روحاني، هذا الأسبوع، لكنه لم يستبعد الاجتماع به في نيويورك.
وكان ماكرون، قد أعلن أنّه سيعقد، يومي الإثنين والثلاثاء، لقاءات منفصلة مع نظيريه الأميركي والإيراني، وذلك بالتزامن مع سعيه لعقد لقاء بين الرجلين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال ماكرون، في تصريح صحافي، الإثنين، "لقد عقدت لقاء غير رسمي مع ترامب هذا الصباح، وسألتقي روحاني هذا المساء، ومجدّداً ترامب، الثلاثاء".
ويقوم ماكرون بمساع لجمع ترامب وروحاني في نيويورك، في إطار العمل على تخفيف حدّة التوتر بين البلدين، وفي منطقة الخليج بشكل خاص.
وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال ماكرون، الإثنين، إنه ينبغي توخي الحذر عند إلقاء اللوم في الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين، يوم 14 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأضاف، وفق ما نقلته "فرانس برس"، فإنّ الهجوم لا يدعم الجهود الدبلوماسية لترتيب محادثات بين ترامب وروحاني.
ومع وجود ترامب وروحاني في نيويورك في نفس الوقت، قال ماكرون إنّ هناك فرصة لإجراء مناقشات. لكنّه أقرّ بأنّ "فرص عقد مثل هذا الاجتماع لم تتحسن بالتأكيد".
من جهته، قال روحاني، لدى وصوله للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن رسالة بلاده للعالم هي "السلام والاستقرار".
وأضاف روحاني، بحسب ما ذكرته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، أنّ "رسالتنا للعالم في اجتماع الأمم المتحدة هي السلام والاستقرار ونريد أيضاً أن نقول للعالم إنّ الوضع في الخليج حساس للغاية".
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد قالت، في بيان مشترك، إنّ من الواضح أن إيران مسؤولة عن الهجوم على منشأتي النفط لشركة "أرامكو" السعودية.
وطالبت الدول الثلاث طهران بالموافقة على التفاوض على برامجها النووية والصاروخية وقضايا الأمن الإقليمي.
وجاء في بيان ثلاثي مشترك بعد لقاء جمع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، والتي تشمل برامجها الصاروخية".