ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة، باللوم في هبوط سوق الأسهم في ديسمبر/كانون الأول على فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الانتخابات النصفية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني.
ترامب الذي يُنسب إليه الفضل في المكاسب التي حققتها سوق الأسهم منذ أن تولى منصبه قبل حوالي عامين، سعى أيضاً إلى تهدئة مخاوف المستثمرين، قائلاً إن الهدوء سيعود سريعاً إلى الأسواق.
وتسببت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي في اضطراب أسواق المال العالمية في الأشهر القليلة الماضية، في ظل استمرار حالة القلق بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والرسوم التي فرضتها كل منهما على الأخرى ومخاوف اقتصادية أخرى.
وسجلت المؤشرات الرئيسية للأسهم في الولايات المتحدة أسوأ أداء سنوي لها في 10 سنوات عام 2018، في الوقت الذي سجل فيه المؤشران داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 أضعف أداء لهما لديسمبر/ كانون الأول منذ عام 1931.
ومنذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني 2017، نُسب الفضل بشكل متكرر إلى ترامب في مكاسب سوق الأسهم، وسجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز مستويات قياسية مرتفعة في الخريف الماضي.
وفي ظل مخاوف السوق في الأشهر القليلة الماضية، ألقى ترامب باللوم على الديمقراطيين الذين فازوا بالسيطرة على مجلس النواب في الانتخابات التي أُجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني، على الرغم من أنهم لم يسيطروا على المجلس حتى 3 يناير/ كانون الثاني.
وكتب ترامب في منشور على تويتر اليوم الجمعة: "كما ذكرت عدة مرات، إذا سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب أو الشيوخ، سيحدث اضطراب لأسواق المال. فزنا بمجلس الشيوخ، وهم فازوا بمجلس النواب. الأمور ستهدأ".
Twitter Post
|
كذلك ألقى باللوم على رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الذي اختاره بنفسه ليقود البنك المركزي الأميركي.
باول تحرك اليوم الجمعة لتهدئة أسواق المال القلقة بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، قائلاً إن الزخم قوي وإن البنك المركزي الأميركي سيستجيب للمخاطر النزولية التي تضعها السوق في الحسبان.
وأبلغ باول الجمعية الاقتصادية الأميركية: "سنتحلى بالصبر ونحن نراقب، لنرى كيف يتطور الاقتصاد"، مضيفا أن المركزي لا يمضي في مسار محدد مسبقا لزيادات لأسعار الفائدة، وأشار إلى أنه قد يعلق تشديد السياسة النقدية مثلما فعل في 2016. وقال: "نحن مستعدون دوما لتحويل موقف السياسة ولتعديلها بشكل كبير".
وقفزت الأسهم الأميركية في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة نحو 2% بعد أن وافقت الصين على استئناف محادثات تجارية مع الولايات المتحدة وأعلنت الحكومة الأميركية أن أرباب العمل وظفوا في ديسمبر/ كانون الأول أكبر عدد من الموظفين في 10 أشهر بينما ارتفعت الأجور.
وبعد تعليقات باول، زادت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية مكاسبها، وقفز المؤشر ناسداك المجمع 3%.
باول قال أيضاً إنه لم يتلق أي اتصال مباشر من البيت الأبيض بشأن أدائه لوظيفته، مضيفا أنه لن يستقيل حتى إذا طلب منه الرئيس دونالد ترامب أن يفعل ذلك.
ووجه ترامب، الذي وقع اختياره على باول ليرأس البنك المركزي الأميركي اعتباراً من فبراير/شباط الماضي، انتقادات شديدة وعلنية لمجلس الاحتياطي الاتحادي وباول شخصيا، متهما إياه بإلحاق الضرر بالاقتصاد عبر زيادة أسعار الفائدة. وقال إنه لا يوجد اجتماع مقرر له مع ترامب.
(رويترز)