ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، الليلة الماضية، عن المصادر قولها إن الزيارة التي يقوم بها جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، للمنطقة تهدف إلى محاولة إقناع قادة الدول العربية التي يزورها بأن يعلنوا تأييدا علنيا للخطة الأميركية.
ولفت باراك رفيد، المعلق السياسي للقناة إلى أنه في أعقاب اللقاء الذي جمع أمس كوشنير بملك الأردن عبد الله الثاني في عمان تبين أنه لم يحدث أي تحول على الموقف الأردني من "صفقة القرن"، حيث شدد الملك على ضرورة أن تتضمن أية تسوية للصراع إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وقد التقى كوشنير، الليلة الماضية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه في القدس المحتلة، لمناقشة خطة التسوية وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن كوشنر يحمل مقترحاً سيجد الزعماء العرب صعوبة برفضه، وهو عقد مؤتمر للسلام ينظم تحت رعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع كامب ديفيد.
وتوقعت الصحيفة أن يرفض الطرف الفلسطيني المقترحات الأميركية المنتظرة، فيما سيشيد نتنياهو بها مع إبداء تحفظات كثيرة عليها. في المقابل، ستكون وظيفة المشاركة العربية في مؤتمر كامب ديفيد المقترح إضفاء الشرعية على هذه اللقاءات.
يشار إلى أن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أوضح في مقابلة مع قناة التلفزة الأميركية "سي إن إن" الليلة الماضية أن الخطة الأميركية للتسوية لا تتضمن أية إشارة إلى حل الدولتين، مؤكدا أن هذه الخطة تمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا موسعا في الضفة الغربية.
وكان مسؤولون وسياسيون فلسطينيون قد انتقدوا خطة ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط عندما تم الكشف عنها في يونيو، مشددين على أن لا معنى لصندوق استثمار يركز على الحوافز المالية، من دون الكشف عن الخطة السياسية.
وغادر جاريد كوشنر، الولايات المتحدة مساء الإثنين في جولة خارجية يجري فيها مباحثات مع قادة خمس دول شرق أوسطية، بمن فيهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.