غلبت سياسة الترهيب والترغيب على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين، بحق الشركات الأميركية، محذراً من أنه سينزع العقود الاتحادية من الشركات التي تعتمد على التوريد الخارجي في صناعات حيوية، مشيراً في المقابل، إلى إعفاءات ضريبية للشركات التي تعيد الوظائف من الصين إلى الولايات المتحدة.
وتعهد ترامب بخلق 10 ملايين وظيفة في 10 أشهر، من خلال إجراءات من بينها إيجاد إعفاءات ضريبية للشركات الأميركية التي تعيد منشآت للتصنيع من الصين إلى الولايات المتحدة. وأبلغ الصحافيين أثناء زيارة إلى ولاية مينيسوتا أن إدارته ستنزع أيضاً العقود الاتحادية من الشركات التي تعتمد على التوريد الخارجي من الصين.
في أسواق المال، سجل المؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا في بورصة وول ستريت، مستوى إغلاق قياسياً جديداً للمرة الخامسة في أغسطس/آب الجاري.
وقفز المؤشر ناسداك إلى مستوى إغلاق قياسي جديد، بينما اقترب المؤشر ستاندرد اند بورز500 من أعلى مستوى له على الإطلاق، مع تلقيهما دفعة من مكاسب لأسهم نفيديا وشركات أخرى للتكنولوجيا. لكن المؤشر داو جونز الصناعي أغلق منخفضاً متأثراً بخسائر لأسهم القطاعين المالي والصناعي.
وكانت نفيديا بين أكبر الداعمين للمؤشرين ستاندرد اند بورز500 وناسداك مع صعود أسهمها 6.6 بالمئة إلى مستوى قياسي بعد أن رفع محللون مستوياتهم المستهدفة لسعر السهم قبل أن تعلن الشركة المصنعة للرقائق الالكترونية نتائجها يوم الأربعاء. وأنهى داو جونز جلسة التداول منخفضاً 0.31 بالمئة إلى 27844.91 نقطة بينما ارتفع ستاندرد اند بورز500 القياسي 0.27 بالمئة ليغلق عند 3381.99 نقطة. وأغلق ناسداك مرتفعاً واحداً بالمئة إلى 11129.73 نقطة.
وفي سوق المعادن الثمينة، صعدت أسعار الذهب أكثر من 2 بالمئة إلى أعلى مستوى لها في أسبوع اليوم الاثنين، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، إلى جانب قيام مجموعة "بيركشاير هاثاواي" المملوكة للمستثمر وارن بافيت بشراء حصة في شركة كبرى لتعدين الذهب وهو ما عزز معنويات المستثمرين.
وفي أواخر جلسة التداول كان سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية مرتفعاً 1.9 بالمئة عند 1981.40 دولاراً، بعد أن سجل في وقت سابق 1990.23 دولاراً. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.5 بالمئة لتسجل عند التسوية 1998.70 دولاراً.
وسجل الذهب الأسبوع الماضي أكبر هبوط له منذ مارس آذار مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم مراكزهم بعد أن تراجع المعدن النفيس بشكل حاد من ذروته القياسية البالغة 2072.50 دولاراً التي وصل إليها في 7 أغسطس/آب. ولقي الذهب دعماً من تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع وهبوط عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات.
وينتظر المستثمرون الآن محضر الاجتماع السابق للجنة صانعة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي والذي سينشر يوم الأربعاء.