وقال البيت الأبيض في تغريدة عبر "تويتر"، إثر اللقاء، إن "الرئيس دونالد ترامب أنهى لتوه لقاءه مع الرئيس بوتين. واتفق كلاهما على أن تحسين العلاقات تصب في مصلحة البلدين ومصلحة العالم. كما ناقشا الأوضاع في إيران وسورية وفنزويلا وأوكرانيا".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا عرضت خلال اللقاء مبادراتها في مجال الاستقرار الاستراتيجي.
وأوضح لافروف أنه "تمّ بحث قضايا الاستقرار الاستراتيجي"، دون تقديم تفاصيل حولها، مشيراً إلى أن من بين القضايا التي تمت مناقشتها الوضع في سورية وأوكرانيا"، بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
وأضاف الوزير الروسي أنه "تم تأكيد، وحتى إبداء رغبة، في مناقشة مجموعة واسعة من المشاكل، من الاقتصاد إلى الاستقرار الاستراتيجي.. حددنا مبادراتنا، التي تم تقديمها أيضاً على هامش قمة مجموعة العشرين لعام 2017 في مدينة هامبورغ الألمانية، وفي آخر محادثات ثنائية بين الجانبين جرت في مدينة هلسنكي الفنلندية".
وكان ترامب أشاد في بداية اللقاء، بـ"علاقاته الجيدة جداً" مع بوتين، مضيفاً "إنه شرف كبير لي أن أكون مع الرئيس بوتين"، فيما قال الأخير إن لقاءه مع ترامب سيكون فرصة طيبة لمواصلة الحوار بينهما بعد قمتهما في هلسنكي العام الماضي. وأضاف بوتين في تصريحات مقتضبة للصحافيين قبل الاجتماع "لدينا أشياء لمناقشتها، مضى وقت طويل لم نلتق خلاله"، لافتاً إلى أن إدارتي البلدين "عملتا كثيرا" في هذه الأثناء.وهذا اللقاء بين ترامب وبوتين هو الأول لهما بعد انتهاء التحقيق الأميركي حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في العام 2016، والتي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض.
Twitter Post
|
وفي وقت تتواصل التحقيقات في الكونغرس الأميركي حول احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب لانتخابات 2016 مع روسيا، مازح الرئيس الأميركي بوتين في هذه المسألة. وقال ترامب بسخرية وبلهجة تحمل استخفافاً بالقضية، ملتفتاً إلى الرئيس الروسي، "لا تدخل في الانتخابات رجاء"، فيما تتردد مخاوف في الولايات المتحدة من احتمال تدخل روسيا في حملة انتخابات 2020.
Twitter Post
|
من جهته، أعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف أن الرئيس الروسي دعا نظيره الأميركي خلال اللقاء الى زيارة روسيا في أيار/مايو 2020 لمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية.
وتعود آخر محادثات بين الرئيسين إلى القمة التي عقدت بينهما في هلسنكي في تموز/يوليو 2018.
وكان ترامب قد فاجأ مراسلين أمام البيت الأبيض قبل أيام برده على سؤال حول فحوى محادثاته المقررة مع بوتين قبيل توجهه إلى اليابان، لدى قوله "لا شأن لكم".
واعتبر ترامب أن تقرير مولر يشكل تبرئة كاملة له، إلا أنه لا يزال يتعرّض لضغوط من قبل خصومه الذين يعتبرون أنه يحيط علاقته ببوتين بسرية كبيرة.
وكان ترامب رفض في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في هلسنكي العام الماضي انتقاد التدخل الروسي في انتخابات 2016، وقال إنه يعتقد أن بوتين صادق في نفيه.
(العربي الجديد، فرانس برس)