تراجع كبير في الإقبال على حلوى المولد في مصر

22 نوفمبر 2019
إقبال كثيف على الحلويات في الموالد والأعياد (فرانس برس)
+ الخط -
أدى تراجع الإقبال على شراء حلوى المولد هذا العام في مصر، بمعدل ‏يصل إلى 30%، رغم ثبات وأحيانا انخفاض ‏أسعارها عن العام الماضي، إلى وجود مرتجعات لدى تجار ‏التجزئة، إذ ترفض المصانع وتجار الجملة استعادتها بعد نهاية الموسم، لأن مدة صلاحيتها لا ‏تتعدى 6 أشهر، فيضطر التجار لبيعها "بالجملة" بأسعار تصل إلى 7 جنيهات للكيلو.‏

ياسر أحمد، صاحب معرض موسمي لحلوى المولد يؤكد لـ ‏‏"العربي الجديد" أنه بحمد الله استطاع هذا العام أن يجمع رأس ‏ماله، دون مكسب أو خسارة، بعد مكاسب في السنوات الماضية ‏وصلت في الموسم الواحد لـ 40 ألف جنيه، لذا يفكر جيدًا في عدم ‏دخول السوق الموسم المقبل، بالرغم من خبرة أسرته في هذا ‏المجال والتي تمتد لخمسين عامًا.‏

وحول تصريف ما تبقى لديه من الحلوى، عقب انتهاء الموسم، ‏يقول، غالبية التجار في مثل هذه الظروف تنزل بالسعر إلى ما ‏بين 20-25 جنيها، وهي أسعار أقل من سعر الجملة، وإذا تبقت ‏كميات قليلة، يتم توزيعها كهدايا على المقربين أو الفقراء، وفي ‏حال وجود راكد يصعب تصريفه، يتم بيعه لتجار "باب البحر" ‏بالقاهرة بأسعار تصل أحيانا لأقل من عشرة جنيهات للكيلو، وهم ‏بدورهم يعيدون بيعها لتجار الموالد الشعبية.‏
تجار الصعيد

ويوضح السيد شلبي، تاجر موسمي لحلوى المولد، ومتوارث ‏المهنة أبًا عن جد أن أصحاب معارض الحلوى، يستمرون في ‏عرض بضاعتهم، بعد انتهاء الموسم، لعدة أيام أخرى، إذ ‏يخفضون الأسعار لأقل من سعر التكلفة، وما تبقى بعد ذلك من ‏البضاعة يضطرون لبيعها لتجار من الصعيد بسعر 7 جنيهات ‏للكيلو، وهم بدورهم يبيعونها لتجار الموالد.‏

ويتابع: "هناك بعض المصانع تقبل مرتجعات من أصناف معينة، ‏يتم الاتفاق عليها عند الشراء في بداية الموسم، يعيدون تصنيعها ‏مرة أخرى، ولكن تتم عملية الشراء بخصم 50% من ‏ثمن جملتها".‏

غش الملبن

ويرى طه أبو الخير، خبير في صناعة الحلوى، أنه يصعب ‏تخزين الحلوى المتبقية من الموسم الحالي بهدف إعادة بيعها ‏العام المقبل، فصلاحية الحلوى المصنعة في المصانع الرسمية ‏حوالى 6 أشهر وتقل عن ذلك لمنتجات مصانع "بير السلم".‏

ويوضح أن المنتجات "الطرية" كالقشطة وخلافه قد تصاب ‏بالعفن الظاهر، أما الحلوى الصلبة، فعند انتهاء صلاحيتها ‏وتخزينها في أماكن معلقة تصاب بالتسوس، وفي كل الأحوال ‏طعم الحلوى المنتهية صلاحيتها، يختلف عن الطازجة.‏
ويتابع أن "المنتج الوحيد الذي يمكن غشه هو الملبن الأحمر، عن ‏طريق خلط المنتج المنتهي صلاحيته مع المنتج الجديد، ويمكن ‏للخبير اكتشاف عملية الغش، إذ أن اللون يتحول من الأحمر ‏الصافي إلى أحمر قاتم يميل للسواد في بعض أجزائه، وعند ‏تذوقه يلاحظ المستهلك تغير "الطراوة"، فالمغشوش يكون جافًا ‏بالمقارنة مع طعم الطازج".‏
دلالات
المساهمون