تراجع صادرات النفط العراقي... وقلق من التوترات

28 يناير 2020
تردي الظروف المعيشية رغم ثروات النفط (فرانس برس)
+ الخط -

 

أظهر رصد لـ"العربي الجديد"، تراجع صادرات النفط العراقي، على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2019، بنسبة 3.2 في المائة، إلى 106.2 ملايين برميل، مقابل 109.6 ملايين برميل خلال نفس الشهر من العام 2018.

ووفق بيانات صادرة عن وزارة النفط، الثلاثاء، استنادا إلى الإحصائية النهائية لشركة تسويق النفط العراقية (سومـو)، بلغت إيرادات تصدير النفط الشهر الماضي حوالي 6.69 مليارات دولار.

وأشارت البيانات، إلى أن مجموع الكميات المصدرة من الحقول الواقعة في وسط وجنوب العراق، بلغت حوالي 103 ملايين برميل، بإيرادات 6.49 مليارات دولار، فيما وصلت الكميات المصدرة من نفط كركوك (شمال العراق) عبر ميناء جيهان التركي إلى نحو 2.8 مليون برميل، بايرادات 180.4 مليون دولار.

وسجلت الكميات المصدرة عبر مصفى الصمود في بيجي شمال بغداد، إلى الأردن حوالي 347.7 ألف برميل، بايرادات 17.7 مليون دولار، لافتا إلى أن معدل سعر البرميل الواحد بلغ نحو 63 دولاراً.

وكانت صادرات النفط قد بلغت أعلى مستوى في ديسمبر/كانون الأول 2018، بوصولها إلى 109.6 ملايين برميل، بإيرادات تجاوزت 6.4 مليارات دولار، حيث بلغ معدل سعر البرميل الواحد 59.3 دولاراً.

وتتزايد المخاوف من إمكانية تضرر صادرات النفط العراقي، مع تصاعد التوترات الأمنية بين الحين والآخر في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد اغتيال الولايات المتحدة القائد قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري، أعقبه بنحو خمسة أيام رد صاروخي إيراني، على قواعد عسكرية تستضيف جنوداً أميركيين.

كما تلقي الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد تردي الظروف المعيشية وانتشار الفساد والطائفية، بظلال سلبية على القطاع النفطي، الذي شهد خلال الأيام الماضية محاولات إغلاق مؤقتة عبر قطع الطرق وحصار المنشات النفطية.

ورغم الموارد الضخمة للعراق، فإن الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سقوط نظام صدام حسين، قبل نحو 17 عاما، لم تنجح في الحد من اتساع رقعة الفساد وتوفير الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء للمواطنين بشكل مقبول.