تذكرة بملايين الدولارات للسياحة في الفضاء

06 مارس 2020
تبدأ الرحلات العام المقبل (رافاييل إنريكي/Getty)
+ الخط -
كشفت شركة "سبيس إكس" الأميركية عن شراكة تهدف إلى إرسال ثلاثة سياح إلى محطة الفضاء الدولية اعتباراً من العام المقبل، وهو أمر لم يحصل منذ أكثر من عقد من الزمن.

وأبرمت الشركة التي يملكها إيلون ماسك اتفاقاً مع "أكسيوم سبيس"، لتوفر لها مقاعد في مركبتها "كرو دراغون" المخصصة لنقل رواد الفضاء. ورحب رئيس "أكسيوم سبيس"، مايكل سوفريديني، بهذه الرحلة التي ستحصل في النصف الثاني من العام 2021، معتبراً أنها "تشكل منعطفاً في إتاحة التوجه إلى الفضاء لغير الرواد".


ويكلف إطلاق صاروخ "فالكون 9" شركة "سبيس اكس" حوالى 60 مليون دولار أميركي. ومع إضافة كلفة بناء المركبة، يقدر أن يكون سعر بطاقة الوصول إلى محطة الفضاء الدولية عشرات ملايين الدولارات. وسبق لثمانية أشخاص أن قاموا كسياح برحلة إلى محطة الفضاء الدولية، بواسطة صواريخ "سويوز" الروسية. وكان أولهم دنيس تيتو الذي دفع مبلغ 20 مليون دولار أميركي عام 2001، للإقامة ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية. أما آخرهم فكان مؤسس فرقة "سيرك دو سوليه"، الكندي غي لاليبرتيه، في 2009.


وأعلنت "سبيس إكس"، في فبراير/شباط الماضي، عن شراكة أخرى مع شركة "سبيس أدفنتشرز"، لإرسال أربعة سياح إلى مدار الأرض على ارتفاع لم تصله حتى الآن أي رحلة خاصة. ويتوقع أن تنظم هذه الرحلة في نهاية عام 2021، لكن قد تؤجل إلى عام 2022. وتخوض شركتا "فيرجن غالكتيك" التي يملكها البريطاني ريتشارد برانسون و"بلو أورجين" لجيف بيزوس، أغنى أغنياء العالم، مجال السياحة الفضائية. وهما تطوران مركبات قادرة على إرسال ركاب في رحلة تستمر دقائق معدودة وتتجاوز حدود الفضاء (80 إلى 100 كيلومتر بحسب تعريف كل من الشركتين)، في مقابل 250 ألف دولار أو أكثر بالنسبة لشركة "فيرجن غالكتيك".


إلا أن ما تقترحه شركة "سبيس إكس" أكثر طموحاً، إذ تتم الرحلات بواسطة صاروخ "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام الذي يضع أيضاً أقمارا اصطناعية في المدار، وسينقل في وقت لاحق رواد الفضاء إلى المحطة الدولية. وتطور "بوينغ" كذلك، لحساب "وكالة الفضاء الأميركية" (ناسا)، مركبة "ستارلاينر" للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. وتطمح "بوينغ" أيضاً إلى تنظيم رحلات سياحية، إلا أن مشاكل تتعلق بالبرمجيات تعتري تطوير "ستارلاينر".

(فرانس برس)
المساهمون