أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بتدشين نظام صحي إلكتروني لإدارة المعلومات اللوجستية حول الصحة الإنجابية في محافظات اليمن.
وقالت ممثلة الصندوق في صنعاء، آنجالي صن، إن "النظام الصحي الإلكتروني تم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، ليربط جميع المحافظات اليمنية بالوزارة بشكل مباشر، بغرض جمع معلومات دقيقة حول احتياجات مراكز الصحة الإنجابية ليتم توفيرها. نحو 6 ملايين سيدة في سن الإنجاب يحتجن إلى مساعدات عاجلة".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن أكثر من مليون سيدة حامل في اليمن مصابة بسوء التغذية، كما أن 114 ألف امرأة يحتمل إصابتهن بمضاعفات أثناء الولادة، فضلا عن انتشار التقزّم لدى الأطفال حديثي الولادة. "كثير من الرضّع يولدون بوزن منخفض، كما أن بعض الأمهات يعانين من نزيف حاد أثناء الولادة".
وأكدت صن أن "حالات وفاة الأمهات زادت كثيرا، خلال سنوات الحرب، فهناك 385 حالة وفاة بين كل 100 ألف حالة ولادة في اليمن، والسبب الرئيسي هو الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا وإنفلونزا الخنازير، إضافة إلى التدهور الكبير للمنظومة الصحية في البلاد، منذ مارس/آذار 2015".
وقالت مديرة الصحة الإنجابية في صنعاء، زينب البدوي، إن "النظام الإلكتروني الجديد سيساهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأمهات". وأضافت، لـ"العربي الجديد"، أن "الحصول على المعلومة من الميدان له دور مهم في إعداد الخطط، وعلى إثرها يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص مشاكل الصحة الإنجابية".
وأشارت إلى أن "النظام الإلكتروني يهتم بإدارة تدفق أدوية الطوارئ، ووسائل تنظيم الأسرة عبر سلسلة الإمداد، وربط مخزون الأدوية الرئيسي في الوزارة بالمرافق الصحية المستفيدة".
وحسب الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية، فإن 520 ألف امرأة حامل يعانين من مشاكل صحية، و78 ألف امرأة يوجد خطر مباشر على حياتهن، في حال عدم الحصول على رعاية صحية، كما أن هناك 400 حالة وفاة بين كل 100 ألف حالة ولادة.