تدريبات عسكرية لرفع جاهزية جيش الاحتلال وإخلاء سكان مستوطنات

13 سبتمبر 2016
هذه التدريبات كانت مقررة منذ فترة (Getty)
+ الخط -


ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية مختلفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى في اليومين الماضيين سلسلة تدريبات ومناورات تدريب عسكرية على جبهات عدة، بمشاركة قوات نظامية وأخرى من الاحتياط، سعياً لرفع جاهزية جيش الاحتلال استعداداً لاندلاع مواجهة عسكرية.

وقال موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي، إن "هذه التدريبات، كانت مقررة منذ فترة وفق خطة التدريبات السنوية لجيش الاحتلال ولا علاقة لها بالتوتر على الحدود الإسرائيلية السورية".

ووفقاً للصحيفة فإن "التدريبات التي جرت هي تدريبات على حالة طوارئ دفاعية تم خلالها التقدم تدريجياً للانتقال لحالة الهجوم لمواجهة حالة حرب على أكثر من جبهة في نفس الوقت".

وقال الموقع إنه "تم اليوم أيضاً، إجراء تدريبات لإخلاء السكان من الجليل الغربي، تحت قيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ الإسرائيلية والمجلس الإقليمي معاليه يوسيف في أعالي الجليل، حيث تمت محاكاة إخلاء سكان من مستوطنة يعره القريبة من الحدود الشمالية، وفقاً لسيناريو يتوقع اضطرار الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات إخلاء لمناطق سكنية حدودية، وكجزء من العبر التي تم استخلاصها من الحرب الثانية على لبنان في يوليو/تموز 2006".

وبحسب الصحيفة فقد تبين للجيش خلال هذه المناورات أن نحو 40% من سكان هذه المستوطنات من شأنهم أن ينتقلوا بمبادرتهم للسكن في حال اندلاع حرب إلى المناطق التي ستخصص لذلك، إذ وضع الجيش الإسرائيلي خططاً فأقام مخيمات مؤقتة، في عدد من البلدات الإسرائيلية في غور الأردن ووسط إسرائيل لهذه الغاية.

إلى ذلك يتوقع أن يبقى نحو 20% من سكان هذه المستوطنات في أماكن سكناهم، حيث يملكون مزارع ومصالح تجارية، إلى جانب من يعتبر أن بقاءهم ضروري، مما يقلل من مجمل المجمعات السكانية التي سيكون على قيادة الجبهة الداخلية ضمان انتقالها.

وأضاف الموقع، أنه تم وضع خطط مسبقاً لمواجهة هذه السيناريوهات، لتجنب ما حدث خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وقبل ذلك خلال حرب لبنان الثانية، عندما فر آلاف الإسرائيليين من مستوطناتهم، باتجاه مركز إسرائيل، سواء كان هؤلاء من سكان البلدات الحدودية في أعالي الجليل أم من سكان المستوطنات الحدودية المحاذية لقطاع غزة.

ونقل الموقع عن قائد لواء الشمال في قيادة الجبهة الداخلية، العقيد إيتسيك، بار: "إن التدريب في الجليل الغربي هدف إلى محاكاة عملية إخلاء مستوطنة من سكانها في وقت الحرب عبر التنسيق بين مختلف السلطات، ولكي نعرف مساوئ الأداء عندنا، وأين يمكن أن نجري تحسيناً ووضع خطط أفضل لساعة الصفر".

وادعى بار، أن قدرات الجبهة الداخلية في هذا المضمار باتت أفضل بكثير مما كانت عليه إبان فترة الحرب الثانية على لبنان عام 2006.