تخوف إسرائيلي من تطورات على الحدود مع لبنان

18 ابريل 2020
تخوفات من تسلل عناصر حزب الله إلى إسرائيل(فرانس برس)
+ الخط -

 

ادعت أوساط عسكرية إسرائيلية أن عناصر من "حزب الله" قامت الليلة الماضية بإحداث ثلاث ثغرات في السياج الحدودي مع لبنان، وهو ما عدته تطوراً خطيراً جداً.

ونقل أمير بوحبوط المراسل العسكري لموقع "والاه" عن الأوساط قولها إن هناك إجماعاً داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على أن أحدا ليس بوسعه الاقتراب من الجدار الحدودي بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، من دون علم وإذن "حزب الله".

وفي سلسلة تغريدات في حسابه على "تويتر"، أضاف بوحبوط أن كلا من أمير برعام قائد المنطقة الشمالية، وشلومي بيندر قائد الفرقة "91" المسؤولة عن تأمين الحدود الشمالية، وقادة الألوية في المنطقة يجرون حالياً تحقيقات مكثفة حول الظروف التي مكّنت عناصر "حزب الله" من إحداث الثغرات في ثلاث مناطق مختلفة، وأن يعودوا إلى عمق لبنان من دون أن يتعرضوا لأي أذى.

ولفت إلى أن "سيناريو الرعب" الذي تفزع منه إسرائيل يتمثل في تمكن عناصر الحزب من التسلل إلى داخل إسرائيل، والسيطرة على مستوطنات تقع بالقرب من الحدود، مشدداً على أن هذه المخاوف فاقمت من الخطورة التي ينظر بها جيش الاحتلال إلى إحداث الثغرات في الجدار.

وأشار إلى أن نجاح "حزب الله" في إحداث الثغرات من دون أن يتم كشف عناصره يرجع إلى تمكنه من جمع معلومات استخبارية على مدى فترة طويلة، لافتاً إلى أن نشطاء الحزب عمدوا إلى البحث عن نقاط ضعف على طول الجدار. مضيفا: "تخيلوا ماذا كان سيحدث لو لم تتمكن إسرائيل من كشف أنفاق حزب الله قبل عدة أشهر".

من جهته، قال المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" طال لفرام، إن إحداث الثغرات على الجدار يمثل رسالة بعث بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى إسرائيل، رداً على القصف الذي استهدف قبل أيام سيارة كان فيها أحد قادة الحزب الميدانيين داخل سورية بالقرب من الحدود مع لبنان.

وفيما لفت المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوسي يهشوع، في تغريدة على حسابه على "تويتر" إلى أن إحداث الثغرات الثلاث جاء بعد أن أعلنت قيادة المنطقة الشمالية العودة إلى أنماط الأنشطة العسكرية الاعتيادية في المنطقة، والتي جمدت في أعقاب انتشار وباء كورونا.

 وفي سياق متصل، كتب ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكرية في القناة "13"، أن الخطوة التي أقدم عليها "حزب الله" تطور بالغ الخطورة، مشيراً إلى أن الحزب فقط بإمكانه ممارسة أنشطة في منطقة الحدود.

وفي سلسلة تغريدات في حسابه على "تويتر"، أشار بن دافيد إلى أن عملية القصف التي استهدفت سيارة أحد قيادات "حزب الله" داخل سورية جاءت لتحذر الحزب من أنه لا حصانة لعناصره الذين يعملون في مجال تهريب السلاح.

المساهمون