دائماً ما يثير تحويل الأفلام السينمائية القديمة إلى أعمال تلفزيونية الكثير من الانتقادات والجدل حولها، واتهامات عديدة بالاستسهال، ومحاولة الصعود على أكتاف نجوم الفن القديم، نظراً لتعلق الجمهور الشديد بهم. ورغم ذلك، فلا يزال الموضوع مُستمرّاً، إذ يعكف السينارست تامر حبيب، حاليّاً على عمل المعالجة الدرامية لفيلم "لا تطفئ الشمس"، الذي سبق وقامت ببطولته في حقبة الستينيات "سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة، وهو عن رواية للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس. المسلسل يشارك في بطولته الفنانون أحمد مالك وأمينة خليل ومحمد ممدوح. ومن المقرر أن يتم عرضه في الموسم الدرامي لشهر رمضان 2017. وفي تصريحات خاصّةٍ لـ"العربي الجديد"، قال تامر حبيب، إن الأمر ليس استسهالاً نهائيّاً، فعمل معالجة درامية لرواية كانت فيلماً ليس سهلاً، مُوضّحاً أن هناك أشياء لم يتطرَّق إليها الفيلم سيجدها الجمهور في المسلسل. وأوضح أنّ العمل يعيدنا إلى الأعمال الأسرية التي فيها الأب والأم والأبناء، وذلك من خلال إطار اجتماعي يرصد شكل الأسرة المكونة من أم وخمسة أبناء وكيف هو شكل العلاقة بينهم. لا يُعدّ مسلسل "لا تطفئ الشمس" المسلسل الأوّل المأخوذ عن فيلم سينمائي، فقد تكرّر الأمر مع أعمال سينمائية عديدة، وتم تحويلها إلى أعمال تلفزيونية، ولكن معظم التجارب لم تحقّق أيّ نجاح. وحاليّاً، هناك مشروع لتحويل فيلم "المشبوه" الذي سبق وقام ببطولته الفنان عادل إمام وسعاد حسني إلى مسلسل تلفزيوني للمخرج سمير سيف. وقُدَّم العام الماضي مسلسل "الكيف"، وقام ببطولته لوسي وأحمد رزق وباسم سمرة، وهو مسلسل مأخوذ عن فيلم يحمل الاسم نفسه، وقام ببطولته محمود عبد العزيز، وفشل المسلسل بشكلٍ كبير.
ومنذ سنوات، قدَّمت الفنانة غادة عبد الرازق، مسلسلها "الباطنية" المأخوذ عن الفيلم الذي حمل الاسم نفسه وعُرض في الثمانينيات وقامت ببطولته نادية الجندي. وتعرّض العمل لهجوم كبير، رغم أن كاتب العملين واحد، وهو الكاتب مصطفى محرم، الذي أعرب آنذاك عن غضبه من الهجوم، مدافعاً أنّ المسلسل شيء والفيلم شيء آخر، ولكن الخيوط الدرامية واحدة، وهو ما جعله في محط تساؤلات حول السبب الذي يجبره أن يقدّم عملين يحملان الاسم نفسه، واحد تلفزيوني والآخر سينمائي، ليكون رده بأنه مالك العملين، ولا دخل لأحد بهما. نادية الجندي وقتها غضبَت، وأشارت إلى أنّ الجمهور في النهاية يعلم جيداً أن اسم "الباطنية" مرتبط فقط بنادية الجندي والتقليد الماسخ لا يهمه.
لم تتعلم كذلك غادة عبد الرازق من الهجوم الذي تعرضت له بسبب "الباطنية"، وكررت المأساة من جديد من خلال مسلسل "سمارة" المأخوذ عن الفيلم نفسه، لتجسد شخصية الراقصة تحية كاريوكا في العمل. ولم يلق المسلسل أي نجاح يذكر.
أثار أيضاً منذ حوالي أربع سنوات، تحويل فيلم "العار" إلى مسلسل استياء الكثيرين، لأن هذا الفيلم الذي قام ببطولته نجوم السينما الكبار أمثال نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز عمل لن يتكرر. وواجه هجوماً كبيراً بمجرد الحديث عن تحويله لمسلسل، ولكن بعد تحويله وضع فنانو المسلسل مثل شريف سلامة ومصطفى شعبان وحسن حسني، أنفسهم في مقارنه مع النجوم الأصليين للعمل، وهو ما شكّل لهم مأزقاً كبيراً. ولم يحقق العمل أي نجاح وتعرض لهجوم من كافة النقاد.
تم أيضاً تحويل فيلم "نحن لا نزرع الشوك" للفنان محمود مرسي والممثلة شادية إلى مسلسل، قام ببطولته خالد النبوي وآثار الحكيم. وحقّق العمل نسبة نجاح، ولكنّها لم تتفوّق على الإطلاق على نجاح الفيلم الذي كتبه يوسف السباعي.
وحول الرأي النقدي في تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات تلفزيونية، قالت الناقدة خيرية البشلاوي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّها لا تعلم سبباً واضحاً ومقنعاً في الإقبال بشكل مكثف على هذه الخطوة، إذ يضع صناع هذه المسلسلات أنفسهم في مقارنة مع الأعمال القديمة، وبدلاً من جعل الجمهور يتحدث عن أعمالهم والأدوار التي يقدمونها يتحدثون فقط عن الفرق بينهم وبين القدامى، وهذا في معظم الأحيان لا يصب في مصلحة الجديد.
اقــرأ أيضاً
ومنذ سنوات، قدَّمت الفنانة غادة عبد الرازق، مسلسلها "الباطنية" المأخوذ عن الفيلم الذي حمل الاسم نفسه وعُرض في الثمانينيات وقامت ببطولته نادية الجندي. وتعرّض العمل لهجوم كبير، رغم أن كاتب العملين واحد، وهو الكاتب مصطفى محرم، الذي أعرب آنذاك عن غضبه من الهجوم، مدافعاً أنّ المسلسل شيء والفيلم شيء آخر، ولكن الخيوط الدرامية واحدة، وهو ما جعله في محط تساؤلات حول السبب الذي يجبره أن يقدّم عملين يحملان الاسم نفسه، واحد تلفزيوني والآخر سينمائي، ليكون رده بأنه مالك العملين، ولا دخل لأحد بهما. نادية الجندي وقتها غضبَت، وأشارت إلى أنّ الجمهور في النهاية يعلم جيداً أن اسم "الباطنية" مرتبط فقط بنادية الجندي والتقليد الماسخ لا يهمه.
لم تتعلم كذلك غادة عبد الرازق من الهجوم الذي تعرضت له بسبب "الباطنية"، وكررت المأساة من جديد من خلال مسلسل "سمارة" المأخوذ عن الفيلم نفسه، لتجسد شخصية الراقصة تحية كاريوكا في العمل. ولم يلق المسلسل أي نجاح يذكر.
أثار أيضاً منذ حوالي أربع سنوات، تحويل فيلم "العار" إلى مسلسل استياء الكثيرين، لأن هذا الفيلم الذي قام ببطولته نجوم السينما الكبار أمثال نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز عمل لن يتكرر. وواجه هجوماً كبيراً بمجرد الحديث عن تحويله لمسلسل، ولكن بعد تحويله وضع فنانو المسلسل مثل شريف سلامة ومصطفى شعبان وحسن حسني، أنفسهم في مقارنه مع النجوم الأصليين للعمل، وهو ما شكّل لهم مأزقاً كبيراً. ولم يحقق العمل أي نجاح وتعرض لهجوم من كافة النقاد.
تم أيضاً تحويل فيلم "نحن لا نزرع الشوك" للفنان محمود مرسي والممثلة شادية إلى مسلسل، قام ببطولته خالد النبوي وآثار الحكيم. وحقّق العمل نسبة نجاح، ولكنّها لم تتفوّق على الإطلاق على نجاح الفيلم الذي كتبه يوسف السباعي.
وحول الرأي النقدي في تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات تلفزيونية، قالت الناقدة خيرية البشلاوي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّها لا تعلم سبباً واضحاً ومقنعاً في الإقبال بشكل مكثف على هذه الخطوة، إذ يضع صناع هذه المسلسلات أنفسهم في مقارنة مع الأعمال القديمة، وبدلاً من جعل الجمهور يتحدث عن أعمالهم والأدوار التي يقدمونها يتحدثون فقط عن الفرق بينهم وبين القدامى، وهذا في معظم الأحيان لا يصب في مصلحة الجديد.