تحول في موقف الغرب تجاه سورية: تأجيل إسقاط الأسد

20 يناير 2015
الغرب يريد تأجيل رحيل الأسد إلى الوقت المناسب (الأناضول)
+ الخط -
فُسر الترحيب الأميركي والأوروبي، بمبادرتي روسيا والأمم المتحدة، لإنهاء الحرب السورية، تحولاً في الموقف الغربي وتراجعاً عن المطالبة بتنحي الرئيس السوري، بشار الأسد، وتأجيل رحيله إلى الوقت المناسب.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى "وجود مبادرة روسية لإقامة نوع من الشراكة في السلطة بين النظام السوري وشخصيات تمثل المعارضة السورية، فضلاً عن مبادرة أخرى للأمم المتحدة تبدأ بتعليق القتال في محافظة حلب الاستراتيجية كخطوة أولية مهمة لفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية الدولية للمنكوبين داخل الأراضي السورية ".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي في الأمم المتحدة، قوله إن "الأسد يجب أن يرحل في نهاية أي حل للأزمة، ولكن توقيت رحيله يمكن أن يناقش طالما أن الحل لا يهدف إلى ترسيخ موقعه في السلطة".

وأوضحت" نيويورك تايمز" أن الوسيط الروسي الداعم الأقوى لنظام الأسد دعا المعارضة والنظام في سورية إلى إجراء محادثات في موسكو بإشراف روسي أواخر الشهر الجاري، لكنها شككت في إمكانية نجاح الدعوة في ظل رفض فصائل المعارضة السورية للمقترحات الروسية.

وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لا تزال على قناعتها بأن أي حل سياسي للأزمة في سورية يتطلب خروج الأسد من السلطة، لكن الجمود العسكري وتنامي قوة وتسليح الجهاديين، فضلاً عن وجود أسوأ أزمة إنسانية عالمية أجبر الولايات المتحدة على التكيف مع الجهود الدولية الساعية إلى أن يتم التغيير تدريجياً في سورية، وفقاً للصحيفة.

واستناداً إلى تقرير إخباري لشبكة مراسلي "نيويورك تايمز" في بيروت وجنيف والأمم المتحدة، فإن "الطائرات الأميركية التي تقصف مواقع مقاتلي (الدولة الإسلامية) في سورية، تشارك الطائرات السورية المقاتلة التحليق في أجواء واحدة". كما أن مسؤولين أميركيين أبلغوا الأسد عبر وسطاء عراقيين أن الجيش السوري لن يكون هدفاً لسلاح الجو الأميركي مطلقاً، وفقاً للتقرير ذاته.

ولاحظت الصحيفة أن وزير الخارجية جون كيري، أعلن، الأسبوع الماضي، أن بلاده رحبت بالمبادرتين الروسية والأممية، من دون أن تطالب بتنحي الأسد، وهو إغفال ملحوظ عادة ما أصرت عليه الولايات المتحدة في تصريحات مسؤوليها العلنية.

المساهمون